وفاة فيدل كاسترو الزعيم الذي كاد أن يتسبب في حرب عالمية ثالثة
أعلن الرئيس راؤول كاسترو اليوم وفاة فيدل كاسترو الزعيم الكوبي عن عمر ناهز التسعون عاما، كان الرئيس راؤول الذي تولى مقاليد السلطة خلفا لشقيقه عام 2008 قد أعلن عن وفاة شقيقه وفي حوالي الساعة 22.29 هذه الليلة أى الساعة 03.29 بتوقيت غرينيتش السبت.
وفاة فيدل كاسترو
كان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو قد حكم كوبا لنحو خمسون عاما عن طريق الحزب الواحد، وتولى مقاليد الحكم عام 1959 قبل أن يسلم السلطة لشقيقه عام 2008.
ولد الزعيم الكوبي عام 1926 لعائلة مترفة وثرية وسط مجتمع فقير ودفعه التناقض الكبير بين عيشته والفقر المحيط به إلي تبنى المبادئ الاشتراكية، فى عام 1953 نجح فىتشكيل قوة من مائة من المتمردين لقتال الرئيس فالجنسيو باتستا (الرئيس الكوبى فى ذلك الوقت) إلا أن هذه المحاولة منيت بالفشل وقبض عليه وسجن لمدة عامين قبل أن يحظى بعفو.
استمر فيدل كاسترو في المعارضة من المنفى في المكسيك و تمكن من تشكيل جيش ثورى ونجح في الإطاحة بحكم باتستا عام 1959، بعد وصوله الى سدة الحكم أسس كاسترو النظام الشيوعي في كوبا واكتسب عداء العالم الغربي.
فيدل كاسترو والحرب العالمية الثالثة.
حاولت الولايات المتحدة التخلص من النظام الشيوعي في كوبا الذي يمثل تهديدا لها في عام 1961 عن طريق عملية مخابراتية سميت بخليج الخنازير، اعتمدت العملية على تسليح جيش خاص من المنفيين الكوبيين ومساعدتهم في اجتياح كوبا، إلا أن هذه العملية باءت بالفشل.
في عام 1962 أمد الاتحاد السوفيتي كوبا بصواريخ بالستية سرعان ما اكتشفتها طائرات التجسس الأمريكية، الأمر الذي اعتبرته الولايات المتحدة تهديد مباشر لها.
تصاعد التوتر بين الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة فيما عرف باسم الأزمة الكوبية مما أوشك أن يجر العالم إلى حرب عالمية ثالثة، إلا أن الجهود الدبلوماسية نجحت في الوصول لتسوية بين البلدين، وتعتبر تلك الأزمة أكبر تهديد يواجهه السلام العالمي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
وبالرغم من انهيار المعسكر الشيوعي عام 1991 غلا أن كاسترو نجح في البقاء على سدة الحكم وإبقاء النظام الشيوعي في كوبا.
ومن المتوقع حرق جثمانه اليوم السبت في وقت لاحق اليوم وإعلان حالة الحداد الوطني في كوبا.
تعليقات