فضائل الصوم في الإسلام
فضائل الصوم في الإسلام فضلاً عن كونه فريضة وأحد أركان الدين الحنيف الخمسة، فإن الصوم وسيلة تقرب لله بأداء الفرضية ، والله عز وجل يجزي العبد بالصوم وخص بها نفسه نصاً في القرآن، والصوم شفيع للعبد وكفارة ذنوب وتقرب من الله ، وإحساس بالفقير ونفع للبدن واستقامة للصحة، ونخص ذكراً صوم رمضان الكريم وهو ما يخطر ببال القراء عن فضائل الصوم في الإسلام ، وفضل شهر رمضان علي باقي الشهور عظيم إذ أنزل فيه القران علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وعن صو أيام غير رمضان فمنها صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء، والصوم للصائمين حقاً وقاية وستر من عذاب يوم القيامة أي أنه جٌنه بضم الجيم، وقال فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم ” الصيام جنه ، فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالي من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها”
للصوم فضائل عدة وثواب وأجر عظيم
وفضلاً عن ما ذكرنا سالفاً في فضائل الصوم في الإسلام فإن له أجراً عظيماً ، فيجزي العبد الصالح بصيامه الحق عند الله برحمة ومغفرة وعتق من النار ، وقد قال المولي عز وجل في الحديث القدسي ” كل عمل ابن آدم يضاعف ، الحسنة بعشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف، قال الله تعالي إلا الصوم فإنه لي أنا أجزي به ، يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي” ويختلف الصوم في تصنيفه عن باقي الفرائض فلا يقع وقع القول ولا يقع وقع العمل، فهو نهي وحفظ وترفع وترك وهو عمل خفي بين العبد وربه فمهما خفي عن الناس لا يخفي عن الله، وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ” من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر لع ما تقدم من ذنبه ” وعند الإقبال علي الصوم لابد للعبد من عقد النية المسبقة حتي يكون في حكم الاحتساب، وعن الرسول صلي الله عليه وسلم أنه إذا جاء شهر رمضان فتحت أبواب الجنه، وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين. وتعريفاً بشهر رمضان الكريم وفضله.
الصوم كفارة الذنوب واستجابة للدعاء
الصوم في شهر رمضان له فضل العشر الأوائل رحمة من الله علي العباد والعشر الثانية مغفرة للعباد عما وقع من ذنب وآخره عتق لرقاب المغفور لهم من نار جهنم والعياذ بالله، فمن دخل رمضان الكريم بنية الصيام الحق بإيمان أن الله سيغفر له ويرزقه الجنه ويحتسب عمله أجراً عند الله كفر الله ذنبه وغفر له واستجاب دعاؤه عما بدر منه وعما أراد ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة ، ورمضان إلي رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر” ، وقال أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم ” ثلاث حق علي الله أن لا يرد لهم دعوة الصائم حتي يفطر، والمظلوم حتي ينتصر، والمسافر حتي يرجع” ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ” لكل أهل عمل باب من أبواب الجنة يدعون منه بذلك العمل ولأهل الصيام باب يقال له الريان”.
تعليقات