جوجل يحتفل بوديع الصافي في ذكري ميلاده الخامسة والتسعين
في ذكري ميلاد صوت الجبل، كما أعتاد محبيه أن يطلقوا عليه, يحتفل محرك البحث جوجل بذكري ميلاد الفنان وديع الصافي.
وديع الصافي، يعد من أكبر الملحنين الذين مروا بتاريخ الموسيقي العربية في العصر الحديث، وترك إرثاً موسيقياً تتوارثه الأجيال.
وديع فرنسيسي هو ألاسم الحقيقي له، حيث ولد بالأول من نوفمبر للعام 1921، ويمثل الصافي مدرسة منفردة في الغناء والتلحين في العالم العربي أجمع.
البداية الفنية للراحل وديع الصافي، حين فاز بالمركز الأول في الغناء واللحن والعزف في مسابقة الإذاعة اللبنانية، حين أدي أمام اللجنة أغنية يا مرسل النغم الحنون، فبهر لجنة التحكيم، التي أعجبت بصوته وأطلقوا عليه وديع الصافي أسماً فنياً له لصفاء صوته.
من المراحل الهامة في مسيرة الصافي، حين التقي بالموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب عام 1944، وقال عنه أنه من غير المعقول أن يملك أحد مثل هذا الصوت واشتهر في ذلك الحين بأغنية – ولو – فكانت بمثابة العلامة الفارقة في مسيرته الفنية وكانت سبب في أن لُقب بصاحب الحنجرة الذهبية.
أما عن حياته ألاجتماعية فقد تزوج الصافي عام 1952من ملفينا طانيوس ، إحدى قريباته، وأنجب أنطون وفادي وجورج وميلاد ودنيا ومرلين.
وله العديد من الأعمال المشتركة مع موسيقيين لبنانين من أجل نهضة وانتشار الأغنية اللبنانية، منهم الأخوين رحباني و سامي الصيداوي وأخريين من رواد الموسيقي اللبنانية في فترة الخمسينيات.
رحل وديع الصافي إلي مصر، عام 1976 وبعدها بريطانيا ومنها إلي باريس، فحملت كلمات أغانيه وصوته الذهبي ثقافة وحضارة لبنان، وعاني مثل أبناء وطنه من هموم وويلات الحرب الدائرة بلبنان، وتنوعت أعماله الفنية فشهد البعض منها اتجاهاً روحانياً عن علاقة الإنسان بخالقه.
وأجري الصافي عملية جراحة القلب المفتوح في عام 1990، إلا أن مسيرته الفنية استمرت وأحيا العديد من الحفلات بداخل لبنان وخارجها، وكان من المشجعين دائماً للمواهب الغنائية الجديدة.
تجنس الصافي بثلاث جنسيات بجانب الجنسية اللبنانية وهي المصرية والفرنسية والبرازيلية، إلا أنه دائماً ما عبر عن اعتزازه وفخره بجنسية بلده لبنان قائلاُ ما أعز من الولد إلا البلد.
أما عن السينما فقد شارك وديع في أفلام منها الخمسة جنيه، غزل البنات، موال ونار الشوق مع الشحرورة صباح.
تم تكريمه من المعهد العربي بباريس احتفالاً باليوبيل الذهبي لانطلاقته الفنية، وتألق في مصر مع الفنان محمود البرنس، وحصل علي خمسة أوسمة استحقاق من لبنان، بجانب وسام الأرز برتبة فارس من الرئيس اللبناني اميل لحود، ومُنح درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة الروح القدس في عام 1991، بجانب وسام التكريم من الدرجة الأولي في عام 2007 من السلطان قابوس.
ترك الصافي رصيداً بلغ اكثر من خمسة ألاف أغنيه وأبيات من الشعر ، فمن أشهر تراثه الغنائي:-
- علي رمش عيونها
- طل الصباح
- زقزق العصفور
- لبنان يا قطعة سما
- صرخة بطل
- عصفورة النهرين
- صامد بالجنوب
- موال يا مهاجرين ارجعوا
- وغيرها من رصيده الفني .
وفي الحادي عشر من أكتوبر لعام 2013 استيقظ الشعب اللبناني خاصة، والعالم العربي علي خبر وفاة الصافي بعد أن وتغلب عليه المرض وتوفي بإحدى المستشفيات بلبنان عن عمر يناهز الثانية والتسعين.
تعليقات