فوائد عسل النحل وخطأ شائع خطير يفقده فوائده عند تناوله بهذه الطريقة

تعد فوائد عسل النحل التي لا حصر لها من أكثر الأشياء التي يتميز بها العسل  إلى جانب مذاقه الرائع الذي لا يقاوم بمختلف أشكاله وألوانه، وكذلك سهولة تناوله بأى طريقة وفي أي وقت فيمكن تناوله في الصباح بعد وجبة الفطور أو في وقت العصر بعد الغذاء أو للتحلية بعد وجبة العشاء للاستفادة من عناصره الغذائية حيث يتمتع عسل النحل بفوائد وقيمة غذائية عالية تعمل على تزويد الجسم بالعناصر المهمة كما يساعد أيضا على الوقاية من الأمراض والشفاء من بعضها حيث يعد جزء هام من الطب البديل منذ أزمنة طويلة إلى جانب الأعشاب والمواد الطبيعية الأخرى التي لديها خصائص علاجية.

فوائد عسل النحل

ورد ذكر العسل في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وجاء ذكره في سورة النحل على أنه شراب يخرج من بطون النحل مختلف الألوان وفيه شفاء للناس، وفي ذلك إشارة إلى فوائد عسل النحل المدهشة لجسم الإنسان، ويقوم النحل بصنعه عن طريق امتصاص رحيق الورد وأزهار النباتات والثمار وغيرها حيث يؤثر اختلاف مصادر الرحيق الذي يمتصه النحل في تنوع العسل  لأنواع وأصناف مختلفة.

ويحتوي عسل النحل على العديد من العناصر الغذائية الهامة مثل (الحديد، والنحاس، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمنجنيز)، كما إنه غني بفيتامين (ج)، وفيتامين (ب)، ونسب عالية من سكر الجلوكوز والفركتوز والسكروز مما يسبب مذاقه الحلو، ويحتوي على 3% من البروتين الأساسي التي تعد مصدرا للسعرات الحرارية.

ويعد من أهم فوائد عسل النحل قدرته على شفاء الجروح والتئامها وتطهيرها من البكتيريا الضارة حيث أثبتت دراسات طبية قدرة العسل على قتل البكتيريا في الجروح، وإذابة الخلايا الميتة للجلد إلى جانب فوائد أخرى منها:

  • يساعد على التئام الجروح وعلاج حروق الجلد.
  • التخفيف من حدة آلام البطن.
  • التخفيف من مشكلة ارتجاع المرئ.
  • علاج فعال لنزلات البرد والسعال.
  • تقوية المناعة.

خطأ شائع يتسبب في عدم تحصيل فوائد عسل النحل

حذر الدكتور سيد حماد، أستاذ التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية في مصر، من خطورة استخدام الملاعق المعدنية عند تناول عسل النحل معللاً ذلك بأن المعادن المستخدمة في صنعها تتفاعل وتتأكسد مع العسل وتفقده قيمته الغذائية.

وأشار إلى أنه من الأفضل عند تناول العسل استعمال الملاعق المصنوعة من (البلاستيك أو الخشب أو السيراميك أو الستانلس)، والحرص على عدم ترك الملعقة داخل البرطمان أو الإناء المتواجد به عسل النحل مضيفاً أنه من الضروري إبقاء البرطمان محكم الغلق، وأن يكون مصنوع من الزجاج المعتم مع إبعاده عن أشعة الشمس لضمان الاستفادة من فوائد عسل النحل المذهلة وتحصيل قيمته الغذائية.

ومن جهة أخرى، حذرت تقارير طبية تحذيراً شديداً من إعطاء عسل النحل للرضع والأطفال أقل من عمر سنة لأنه يؤدي إلى إصابة الطفل بنوع من التسمم يدعى “التسمم السجقي” الناجم عن بكتيريا دقيقة تعرف باسم “المطثيات” وهي كائن حي دقيق يمكنه العيش في درجات الحرارة المنخفضة، ومن أعراض التسمم:

  • الإمساك والخمول.
  • التهيج.
  • سيلان اللعاب.
  • ضعف البكاء.
  • ضعف العضلات.

وأشارت التقارير إلى أن بكتيريا المطثية تنمو في الغبار والتربة وقد تلوث العسل، وعندما يقوم الطفل بأكل العسل الملوث قد تخترق البكتيريا النظام المناعي للطفل بسبب ضعف الجهاز المناعي لديه مما يؤدي إلى نمو البكتيريا داخل أمعاء الطفل ويصاب بالتسمم، وأكدت التقارير إنه لا يصاب البالغين بالتسمم وذلك بسبب قوة الجهاز المناعي لديهم مقارنة بالرضع والأطفال حيث يمكن إعطاء الطفل بعد أن يتجاوز عمره سنة بعض الأطعمة المحلاة بالعسل لاستفادة من فوائد العسل النحل وعناصره الغذائية.

وفي ذات السياق، نشر موقع “Good Health All” الأمريكي تقريرا عن بعض الأضرار والمشاكل الصحية التي قد تصيب الإنسان عند الإفراط في تناول العسل ومن أبرزها:

  • الإمساك والانتفاخ، فعلى الرغم من أن تناول عسل النحل يحمي الإنسان من الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي إلا أن الإفراط في تناوله يؤدي إلى نتائج عكسية.
  • زيادة مستوى السكر في الدم، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من السكر حيث لا ينصح به لمرضى السكر.
  • زيادة الوزن.
  • النزيف، قد يؤدي الإفراط في تناول العسل إلى زيادة معدلات الإصابة بالنزيف سواء الداخلي أو الخارجي خاصةً الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • تآكل مينا الأسنان، كما يمكن أن يتسبب عسل النحل في تجاويف وتسوس الأسنان من خلال جذب البكتيريا الحمضية.