جوليان اسانج – مؤسس موقع ويكيليكس واشهر لاجئ في سفارة في العالم

قال موقع ويكيليكس أن الإكوادور حجبت اتصال مؤسس الموقع جوليان اسانج بالإنترنت، وكان اسانج قد لجأ إلى سفارة الأكوادور في المملكة المتحدة في يونيو 2012 مخافة اعتقاله وتسليمه للسلطات السويدية المطلوب لديها بتهمة اعتداء خلال زيارة لمدينة ستوكهولم عام 2010، وهناك مخاوف من تسليم القضاء السويدي لجوليان إلى السلطات الأمريكية التي تطالب به لاتهام بتسريب آلاف الوثائق التي تضر بالأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية .

ولم تدلي سفارة الأكوادور بأي تصريح في هذا الشأن ولكن في حالة صحة الخبر فإنه يبدو أن الأكوادور قد قررت تضييق الخناق علي اتصالات جوليان اسانج بالعالم الخارجي وذلك لتفادي حدوث إي توتر مع الدول  التي تطالب بتسليمه سيما وان لندن انتقدت اكثر من مرة السماح لاسانج باللجوء إلى سفارة الاكوادور .

وظل جوليان اسانج اكثر من أربعة سنوات حبيس سفارة الأكوادور بالمملكة المتحدة مطالباً باللجوء السياسي إلى الأكوادور وهو الطلب الذي لم يم البت فيه حتي الآن .

ولكن هل جوليان اسانج هو حالة فريدة من نوعه اذ من الصعب التصور أن يقضي الإنسان سنوات من حياته وهو يقيم في سفارة أجنبية .

لا ليس جوليان اسانج حالة فريدة من نوعه اذ سبقه في ذلك  كل من ..

الزعيم السياسي المكسيكي  بيرو راؤول هايا والذي طلب اللجوء في السفارة الكولومبية في ليما عام 1949  وذلك عقب خصومات سياسية في بلاده وبقي هناك لمدة 5 سنوات حتي غادرها عام 1954، عندما سمح حكم من محكمة العدل الدولية له بمغادرة المكسيك .

الكاردينال المجري جوزيف ميندزينتي وكان من المعارضين للنظام الشيوعي في يوغسلافيا قبل تفككها وتم منحه حق اللجوء السياسي في السفارة الأمريكية في بودابست في عام 1956 وظل بها طيلة 15 عاماً حتي غادرها في سبتمبر 1971 .

زعيم المعارضة الزيمبابوي مورجان تسفانجيراي لجأ إلى السفارة الهولندية في هراري في عام 2008 بسبب نزاعات سياسية في بلاده  وبقي هناك لمدة عام وغادرها في 2009.

والسؤال هل تطول إقامة جوليان اسانج في السفارة حتي يحطم الرقم القياسي لأطول بقاء للاجئ في سفارة دولة اجنبية اغلب الظن أن الإجابة تتقاسمها كل من لندن وكيتو .

أن تحيا لاجئاً في دولة أخري غير بلدك فهذا صعب ولكن أن تحيا في سفارة فهذا أصعب .