فوائد العلاج بالتبريد للاستغناء عن الأدوية وما هي الأمراض التي يمكن التغلب عليها بالتبريد

حرفيا يشير العلاج بالتبريد إلى تقنية جديدة من العلاج الموضعي، يتعرض فيها المريض لدرجات حرارة شديدة البرودة لبضع دقائق، ويستطيع المريض من خلل هذه التقنية علاج العديد من الأمراض والاستغناء عن الأدوية والمسكنات، وهناك العديد من الطرق للحصول على العلاج بالتبريد الموضعي، على سبيل المثال يمكنك استخدام حمامات الثلج، وبخاخات سائل التبريد، والتدليك بالثلج، وأكياس الثلج، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، لذا دعونا في هذا الموضوع نلقي نظرة على بعض الفوائد الشائعة للعلاج بالتبريد عوضاً عن تناول مسكنات الآلام أو مهدئات الأعصاب.

تقنية العلاج بالتبريد وفوائدها

باستخدام هذه التقنية يمكن علاج الصداع النصفي حيث أن الفكرة هنا هي تهدئة وتخدير الأعصاب في رقبتك، وفي إحدى التجارب الطبية قام الباحثون بتطبيق أكياس ثلج مجمدة على رقبة المريض مما قلل من آلام الصداع النصفي بشكل كبير، ويقترح الخبراء أن هذه التقنية تعمل على تبريد الدم الذي يمر عبر الأوعية داخل الجمجمة مما يقلل من الإحساس بالصداع، في نفس الوقت الذي وجد الباحثون فيه أن العلاج بالتبريد يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر وأنواع مختلفة من الخرف، وذلك بسبب التأثيرات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

يستخدم الكثير من الرياضيين العلاج بالتبريد لعلاج مجموعة متنوعة من الإصابات، ما يحدث هو أن درجة الحرارة المنخفضة تسبب خدرًا للأعصاب المتهيجة، في الأساس يقوم الأطباء بإدخال مسبار في الأنسجة حول المنطقة المؤلمة؛ نتيجة لذلك من الممكن علاج الإصابات الحادة والألم المزمن والأعصاب المضغوطة، كما يمكن أن يساعد العلاج بالتبريد للجسم بالكامل في تقليل آلام التهاب المفاصل أيضًا، ويزيد من فاعلية العديد من برامج إعادة التأهيل.

تعمل أيضا هذه التقنية على علاج اضطرابات المزاج، وذلك بعد أن اتضح بالتجربة أن درجات الحرارة الباردة يمكن أن تؤدي إلى استجابات هرمونية فسيولوجية، مثل انبعاث الإندورفين والنورادرينالين والأدرينالين، مما قد يكون له تأثير إيجابي على الشخص الذي يعاني من اضطرابات المزاج والاكتئاب والقلق، كما يمكن أن يكون العلاج بالتبريد الموضعي خيارًا فعالًا فيما يتعلق بعلاج السرطان، حيث يتم تجميد الخلايا السرطانية بمساعدة بلورات الجليد، وفي هذه الأيام يُستخدم هذا الأسلوب من أجل علاج أنواع مختلفة من أورام السرطان منخفضة الخطورة ، مثل سرطان البروستاتا.