الدعاء للميت من الكتاب والسنة النبوية مكتوب

يقول الله تعالى في سورة آل عمران ” كل نفس ذائقة الموت” فالموت حقوالله تعالى هو وحده الحي الذي لا يموت ، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام وجود حياة برزخية بعد الموت، وأن الميت في تلك الحياة إما أن ينعم وإما أن يعذب، فإذا كان الموت هو تعطيل جميع أعضاء الإنسان وتوقفها عن العمل، إلا أن ثواب الأعمال الصالحة التي قام بها الإنسان خلال حياته قد لا يتوقف مع وفاته، ويحتاج الميت دائمًا للدعاء والأعمال الصالحة التي يهديها له الأحياء لترفعه درجات في الجنة.

الأعمال التي تصل للميت

يقول النبي عليه الصلاة والسلام ” إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدًا صالح يدعو له”، وهذا دليل على أن ثواب الأعمال الصالحة قد يصل للإنسان بعد وفاته، والأصل في الأعمال الصالحة أن يقوم بها الإنسان في حياته، لكن الأعمال الصالحة التي يقوم بها الأحياء للأموات تصل إليهم.

وفي الحديث الشريف أيضًا ” يجد الرجل يوم القيامة جبال من الحسنات، فيقول يارب أنا لم أفعل ذلك، فيقول هذا دعاء ابنك لك”.

ومن الأعمال الصالحة التي تصل للميت من الأحياء الدعاء أو الصوم أو قراءة القرآن أو يتصدق أو يصلي نافلة ثم يهب ثواب هذا العمل للمتوفي ، ويجب على الحي بعد أن يقوم بالعمل الصالح ثم يدعو بعد ذلك  “اللهم هب مثل ثواب هذا العمل إلى روح فلان”، ومن فضل هذا الدعاء أن المتوفى يباهي بتلك الهبة بين زملائه، حيث يقول له ملك هذه هدية فلان إليك.

كما يجب على الأحياء  من الأولياء (مثل الابن أو الزوج) قضاء الصوم نيابة عن الأموات مثل قضاء الدين لمن مات وعليه صيام رمضان، ويجوز أيضًا للحي أن يحج أو يعتمر عن الميت ويهب الثواب إليه.

دعاء السديس للميت مكتوب

يجوز الدعاء للميت في الصلاة أو خارج الصلاة، ولا يشترط أن يكون الميت من أهلك، بل يجوز للإنسان أن يدعو لصديقه أو شيخه، أو أي شخص أخر، كما يفضل أن يدعو المسلم لعموم موتى المسلمين أيضًا، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام أمرنا بذلك، ومن أفضل الدعاء للميت:

“اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفو عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارًا خيرًا من داره وأهلا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة وأعذه من النار، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر”

اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وإناثًا، اللهم فمن أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده”.