العيش الشمسي من اشهر أنواع الخبز في الصعيد..تعرف على طريقة صناعته

يعتبر العيش الشمسي من اشهر أنواع الخبز في الصعيد، ويكاد لا يخلوا بيتا من بيوت الصعيد في مصر من وجوده، وقد عرفه الصعايدة وتوارثوا صناعته من قدماء المصريين، حيث وجدت طريقة صناعة العيش الشمس منقوشة على جدران المعابد والمقابر في مصر.

وفيما يلي سوف نتعرف على طريقة صناعة عيش الشمس في الصعيد، بداية من إحماء الفرن إلى تسوية العيش في الفرن، لكن قبل ذلك دعونا نتعرف على سبب التسمية بهذا الاسم.

سبب تسمية العيش الشمسي

سمي العيش المشهور والمعروف في مصر بالعيش الشمسي بهذا الاسم، لان عملية صناعته تحتاج إلى وضعه بعد تحضير العجين وتقريصه أو تقطيعه إلى وضعه في الشمس مدة طويله حتى يكتمل الخمير وينضج وبعدها تأتي مرحلة وضعه في الفرن.

مراحل صناعة العيش الشمسي

يعتبر هذا الخبز من أصعب أنواع المخبوزات في مصر عامة وفي الصعيد بشكل خاص، والسبب في ذلك هو لأنه يحتاج إلى وقت طويل ويحتاج إلى مجهود.

وتبدأ مراحل صناعة العيش الشمسي بمرحلة

تحضير الخمير

وهي مرحلة تتم بإذابة الخميرة البيرة في الماء، وبعد ذلك نضع القليل من الدقيق، ثم نقوم بتغطية الخمير حتى الصباح، وبعدها يكون قد اختمر الخمير، وتأتي المرحلة الثانية .

مرحلة العجن

لا يحتاج عمل العيش الشمسي إلى مجموعة من النساء لعمله، بل من الممكن كل سيدة أن تقوم بعمله بمفردها في بيتها، وذلك غير العيش البتاو الفلاحي أو الصعيدي الذي يحتاج إلى اجتماع ووجود مجموعة من النساء لعمله.

والمرحلة الثانية من مراحل عمل العيش الشمسي الصعيدي هي مرحلة إتمام عملية عجن العجين، وتتم هذه العملية بوضع الخمير مع العجين ككل، حتى يختمر العجين بالخمير الذي تم إعداده مسبقا.

وتتم هذه العملية بوضع كمية الدقيق في الماء مرة واحده ثم عجنها ثم نحضر الخمير، ونقوم بتقليب الخمير في العجين .

مرحلة التقطيع أو التقريص

وفي هذه المرحلة تقوم السيدة الصعيدية بتقطيع أو تقريص العيش على الطبطبة، وهي أواني مصنوعة من الخشب مستديرة الشكل يرش عليها القليل من الردة حتى لا يلتصق بها العجين، ويترك في الشمس من الصباح حتى العصر تقريبا.

مرحلة إحماء الفرن

تقوم نساء الصعيد بعمل فرن للخبز، وهو فرن مصنوع من الطين يوجد في أسفله فتحه لإدخال الوقود والذي يكون من الحطب أو البوص أو فروع الشجر، يعلو هذه الفتحة البلاطة وهي التي تقوم النساء بوضع وتسوية الخبز عليها، يوجد في أخر الفرن من الداخل فتحه يخرج منها النار والدخان، ويعلو الفرن قبو وهو سقف الفرن.

تقوم النساء بأجماء الفرن يوم الخبز، وإحماء البلاطة حتى تصل إلى درجة حرارة مناسبة لتسوية العيش الشمسي.

مرحلة تسوية العيش الشمسي

بعد أن يترك العيش الشمسي وقت مناسب في الشمس، تقوم النساء في الصعيد بنقله من على الطبطب أو اللوح الخشبي إلى لو خشبي أخر حتى ينقلب على الوجه الأخر، ثم تقوم بعمل نصف دائري في قرص الخبز بالة حادة قبل وضعه في الفرن، وذلك حتى ينتفخ الرغيف ويتم تسوية داخله.

بعد ذلك تقوم بوضعه في الفرن وتسويته.

ويتناول الفلاحين والصعايدة العيش بالجنبة القديمة والعسل والمش، وكذلك يتم عمل الفته به.

بعد مرحلة تحميص العيش في الفرن تأتي المرحلة الأخيرة وهي تقطيع العيش إلى أشرطة أو قطع طوليه تشبه الفايش  ويتناولونها مع الشاي واللبن .

https://www.youtube.com/watch?v=_PCBOGhKdpM&feature=youtu.be