أقصر فاصل زمني يتم تسجيله منذ فيمتو زويل بواسطة علماء ألمان

أقصر فاصل زمني سُجِّل من قبل كان هو الفاصل الزمني الذي سجله العالم المصري أحمد زويل وفريق عمله في جامعة كالتك الأمريكية، والذي أطلق عليه اسم الفيمتو ثانية، واستخدم في قياسه تقنية النبضات الليزرية عن طريق كاميرا في غاية الدقة والتطور، تستطيع تصوير تغير شكل الجزيئات.

ولقد حصل العالم المصري الراحل أحمد زويل على جائزة نوبل في فرع علم الكيمياء، نظرا لإنجازه العظيم في تسجيل الفيمتو ثانية، والتي تساوي مليون مليار من أجزاء الثانية، و كان لهذا الاكتشاف الفضل في تطبيقات عديدة خدمت البشرية في مختلف فروع العلم مثل مجال الإلكترونيات، والطب، وأي مجال يتطلب تطويره فهم ميكانيكا التفاعلات الكيميائية الدقيقة.

أقصر فاصل زمني يتم تسجيله منذ فيمتو زويل

ولأن العلم لا يتوقف عند مرحلة ما أو عالم ما، ولأنه في عملية تطور وحركة مستمرة، فلقد تمكن فريق ألماني من العلماء من تسجيل فاصل زمني جديد يعد أقصر من الفيمتو ثانية، أي أنه أصبح أقصر فاصل زمني على الإطلاق، وهو يعادل 247 زيبتو ثانية، والزيبتو ثانية تعادل واحدا من تريليون مليار من أجزاء الثانية.

قام فريق العلماء الألمان بتسجيل هذا الفاصل الزمني أثناء تصوير عبور جزيء من الضوء لجزيء من الهيدروجين، ولأول مره يقدون على قياس المدة التي تستغرقها عملية العبور هذه، وسوف يساعد هذا الاكتشاف المذهل العلماء على مستوى العالم على قياس ومشاهدة تفاعلات وتغيرات أكثر سرعة وقصرا للمادة، أثناء تغيراتها الذاتية، وأثناء تفاعلاتها مع مادة أخرى.

تأثير الكهروضوئية وعلاقته بالاكتشاف الجديد

إن كلمة الكهروضوئية ربما تكون غير مألوفة لك عزيزي القارئ،ولكنها مألوفة للعلماء في العالم أجمع منذ اكتشفها عالم الفيزياء العبقري الأشهر ألبيرت أينشتين؛ وهي اسم لتأثير يحدث عندما تتعرض ذرات المواد المختلفة للضوء، فتنبعث منها الإلكترونيات بنسب مختلفة، ومتنوعة، ولسوف يُمكِّن هذا الاكتشاف العلماء من تصوير وقياس تغيرات أكثر رقة وسرعة تحدث للمواد المختلفة جرَّاء تأثير الكهروضوئية عند تعرض ذراتها للضوء.

وهكذا بعد 21 عاما من اكتشاف زويل للفيمتو ثانية في عام 1999 على مشارف الألفية الجديدة، يتمكن العلم من تخطي إنجازه لإنجاز أعظم، نتمني جميعا أن يتم استخدامه لخير البشرية، وألا تكون له تطبيقات تؤدي للمزيد من عذابها.