أدعية مستجابة من السنة النبوية الشريفة

يحب الجميع اللجوء إلى الله والدعاء خاصة عند الإصابة بالشدائد ونحن نعلم جيداً أن الله يسمعنا لذلك هناك مجمةعة من الأحاديث التي ذكر بها النبي صل الله عليه وسلم أدعية مستجابة لا ترد يستعين بها المرء في الكرب والشدائد، تابعوا معنا في هذا المقال لتعرفوا تلك الادعيه.

أدعية مستجابة

شروط استجابة الدعاء:

يجب أن نعلم جيداً أن الله سميع لدعائنا دائماً وليس هناك أى حاجز بين العبد وربه ويمكن لأي أحد دعاء الله في أى يوقت وهو على يقين بأن الله سيستجيب له دعائه إن كان خيراً له، ولكن هناك مجموعة من الشروط من الأفضل أن تتوافر حتى تساعد على استجابة الدعاء وهي:

  • يجب عليك الإخلاص في الدعاء وتسليم أمورك لله وحده وذلك ما جاء في القرآن الكريم في قول الله تعالى “فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون”.
  • سؤال الله وحده واللجوء إليه والاكتفاء به عن الجميع وعدم سؤال غير الله أو الإشراك به فهو وحده كاشف الضر ومستجيب الدعوات وذلك ما قاله النبي صل الله عليه وسلم لابن العباس رضي الله عنهما عندما كان يركب الدابة خلفه فنصحه قائلاً “إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله”.
  • يجب أن تكون على ثقة تامة ويقين بأن الله سيستجيب دعائك وأن الله يكتب لك الخير دائماً وأن تحسن الظن به جل وعلى وذلك ما ورد في الحديث القدسي “أنا عند ظن عبدي بي فاليظن عبدي ما يشاء”
  • يجب ألا تستعجل مشيئة الله واستجابة الدعاء فعليك الصبر والإيمان بقضاء الله.
  • ترك المعاصي وعدم إغضاب الله والابتعاد عن الكبائر فإن أكثر الأشياء التي تحول بين العبد واستجابة الدعاء هي المعاصي وذلك كما قال النبي صل الله عليه وسلم: “ثم ذكر رجل يطيل الثفر أشعث أغبر  يمد يده إلى السماء يارب يارب ،ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذي بالحرام، فأنا يستجاب لذلك”
  • يجب أن يكون الدعاء في شئ خير فلا يصح الدعاء في شئ شر أو قطيعة رحم أو إيذاء للآخرين.
  • يجب آلا يلهيك الدعاء عن آداء واجباتك الآساسية مثل فروض الصلاة اليومية وتلبية حاجة الوالدين.

أدعية مستجابةأدعية مستجابة لقضاء الحوائج والهموم:

  • روى الصحابة أنه عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ذات يوم لأسماء بنت عميس  رضي الله عنها: (ألا أعلِّمُكِ كلِماتٍ تَقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ أو في الكَربِ؟ اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا).
  • قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: (دَعْوةُ ذي النُّونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له)، رواه الترمذي والنسائي والطبراني وغيرهم.
  • وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أصابَ أحدًا قط همٌّ ولا حَزنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ! يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ).
  • و كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو عند الكرب: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).

أدعية مستجابةآداب الدعاء في الإسلام:

هناك مجموعة من الآداب يفضل القيام بها عند دعاء الله عز وجل منها:

  • يجب عليك عدم التكلف في الدعاء والمبالغة في اختيار الكلمات المناسبة لدعوتك أو الحرص على الدعاء بسجع وذلك ما ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه (فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ).
  • يجب عدم الاعتداء في الدعاء بمعنى عدم سب أو شتم الآخرين في الدعاء وعدم الدعاء بشئ مستحيل حدوثه كمثلاً الدعاء لبلوغ منزلة الأنبياء ولا يجوز أبداً على الأهل أو على النفس بأي سوء.
  • يجب عدم رفع الصوت أثناء الدعاء فلا حاجة لذلك.
  • تكرار الدعاء ثلاث مرات وذلك سنة عن الرسول صل الله عليه وسلم حيث رُوي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُعجِبُه أنْ يدْعوَ ثلاثًا، ويَستغفِرَ ثلاثًا) ولكن هذا ليس شرطاً أساسياً في كل دعاء.
  • يكنك ذكر سبب الدعاء وذلك ما ذكر في القرآن عن نبي الله موسى عليه السلام (وَقالَ موسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيتَ فِرعَونَ وَمَلَأَهُ زينَةً وَأَموالًا فِي الحَياةِ الدُّنيا رَبَّنا لِيُضِلّوا عَن سَبيلِكَ رَبَّنَا اطمِس عَلى أَموالِهِم وَاشدُد عَلى قُلوبِهِم فَلا يُؤمِنوا حَتّى يَرَوُا العَذابَ الأَليمَ).
  • يجوز أيضاً ذكر توابع الدعاء وهذا ما فعله سيدنا موسى عليه الصلام في دعاءه لله كما جاء في القرآن الكريم: (وَاجعَل لي وَزيرًا مِن أَهلي، هارونَ أَخِي، اشدُد بِهِ أَزري، وَأَشرِكهُ في أَمري، كَي نُسَبِّحَكَ كَثيرًا، وَنَذكُرَكَ كَثيرًا).
  • يستحسن يبدأ الإنسان الدعاء لنفسه أولاً ثم بعدها يدعو لمن يشاء من أقاربه واحباؤه.

أدعية مستجابة