هل تعرف ما الفرق بين القضاء والقدر ومامعني كل منهما وكيفية الإيمان بهما.

القدر يعتبر ركن من أركان الإيمان ويجب علي المؤمن ان يؤمن بالقدر خيره وشره ، ولا يصح للمؤمن إيمانه إذا لم يؤمن بالقدر ، فكل شئ من عند الله  هو قدر محتوم للإنسان وكل ما يحدث لنا من أمور الحياة هي قدرنا الذي يجب ان نؤمن به ونحمد الله عليه.

مقاال

ونجد انه قد اختلفت أراء العلماء حول الفرق بين القضاء والقدر ، فبعض العلماء قال انه لا يوجد فرق بينهما ومعناهما واحد ومتشابهة ، أما الجهة الأخري من العلماء فقالت بأنه يوجد اختلاف بين معني القضاء وبين معني القدر، وقد فسروا ذلك بان القضاء هو حكم الله عندما يقع ، أما القدر فهو توضيح الله سبحانه وتعالي للأمور في الأزل ، أي ان القضاء هو قضاء أمر الله عند وقوعه ، أما القدر فهو تقدير الله سبحانه وتعالي لأمر معين يحدث في وقته أو قد لا يحدث .

وأما مفهوم القضاء والقدر من الناحية الشرعية : أما القضاء فهو تقدير الله عز وجل للأمور في القدم وعلمه بوقوعها في أوقات محدده حسب تقديره عز وجل ، والقدر هو إيمان المسلم بالله عز وجل وبعلمه الذي لا يعلمه ألا سواه وانه سبحانه وتعالي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة وهو سبحانه وتعالي علي علم بجميع مخلوقاته من قبل ان يخلقهم وما سوف يفعلوه وذلك بدليل قوله عز وجل ” هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ” وقوله تعالي “أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ” ، وأيضا قول رسولنا الكريم عليه أفضل صلاه وسلام “كتب الله مقادير الخلائق قبل أن تخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة”.

فهذا الكون كله يجري بمشيئة الله وأرادته فما شاء الله كان وما لم يشا لم يكن ولا شئ خارج عن إرادة الله سبحانه وتعالي بدليل قوله عز وجل “وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّه ُ”.

فيجب علي كل مسلم ان يؤمن بقضاء الله وقدره فهذا هو الدليل الأكبر علي ثبات الأيمان واليقين بالله عز وجل والثقة به فلا يترك الإنسان نفسه للشبهات أو للشكوك .