القطب الشمالي حيث لا تغيب الشمس.. هكذا يصوم فيه المسلمون

يختلف الصيام في القطب الشمالي الكندي كلياً عن الصيام في غيره من أرجاء الكرة الأرضية، ويكمن السبب في أن القطب الشمالي تمر عليه أيام في فصل الصيف لا تغيب عنه الشمس، واتفق العلماء أن على أن يتبع سكان هذا المكان توقيت مكة المكرمة، وذلك لأسباب خارجة عن إرادتهم.

كما أطلق السكان الكنديون على تلك الظاهرة، اسم “Midnight Sun” شمس منتصف الليل، وتحدث هذه الظاهرة الطبيعية في أشهر الأماكن الشمالية من الدائرة القطبية الشمالية أو جنوب الدائرة القطبية الجنوبية.

فكيف يمكن لمسلمي كندا في القطب الشمالي الصيام مثل غيرهم من المسلمين، إذا كانت الشمس لا تغيب أصلا في فصل الصيف؟

خصوصية في التعامل

القطب الشمالي-المسلمون-الصيام-شهر رمضان

وذكر عبد الله مصطفى فى تصريحات صحفية، وهو عضو لجنة إدارة المسجد الوحيد في القطب الشمالي، أن مسلمي هذه المنطقة لديهم خصوصية تمكنهم من الصوم والإفطار، وقبل عام 2010، أصدر علماء من خلال عدة دراسات ومشاورات، فتوى بأن يتبع سكان هذه المنطقة توقيت مكة وأن يصوموا على هذا التوقيت، فضلاً عن مواقيت الصلاة التي تتبع التوقيت ذاته. وأضاف مصطفى، أن المسلمين في نونوفت يمارسون أعمالهم ووظائفهم خلال شهر رمضان بشكل طبيعي، على أن يتخذوا أذان مكة موعداً لصومهم وإفطارهم.

عدد المسلمين في القطب

كما أردف مصطفى، أن 150 مسلماً يعيشون في نونوفت، وكثيراً ما يجتمعون في المسجد ليشاركوا بعضهم الإفطار، وعلى حد قوله فإن هذا الأمر لا يقتصر على المسلمين فقط، بل يشاركهم الكنديين أيضا.

وبين القطب الشمالي في نونوفت إلى مدينة مانيتوبا وسط كندا، التي يصوم فيها المسلمون ما يقارب 17 ساعة ونصف في اليوم، والتي وُصفت بالأمر الصعب من قبل الدكتور السعودي حسين سعود قستي.

كما أضاف الدكتور قستي، أن الجالية تتشارك الإفطار معاً في المسجد، كما توفر الجمعية 400 وجبة إفطار مجانية لأبناء الجالية، أما بالنسبة لعدد المسلمين في مانيتوبا، فبلغ حوالي 15 ألف مسلم، فضلاً عن وجود 6 مساجد ومصلى كبير في الجامعة بالمدينة.