متلازمة الكوخ كيف نتغلب على الشعور بالاكتئاب عند البقاء في المنزل لفترة طويلة
هل اضطررت مؤخرًا للمكوث في المنزل لفترة طويلة، وقد أدى ذلك لشعورك ببعض الاضطرابات النفسية والقلق، وحتى أنك قد فقدت الرغبة في الخروج من المنزل نفسه، هذه الاضطرابات طبيعية، وتحدث نتيجة البقاء منعزلًا في مكان ما لفترة طويلة، وتسمى حمى المقصورة أو متلازمة الكوخ، وإليك أهم المعلومات عنها.
ما هي متلازمة الكوخ
متلازمة الكوخ أو حمى الكابينة عبارة عن سلسلة من العواطف السلبية والأحاسيس المؤلمة التي قد يواجهها الناس إذا ظلوا معزولين أو انفصلوا عن العالم لفترة من الزمن إما بسبب جائحة أو كوارث طبيعية وغيرها، وهي تصيب أكثر الأشخاص الأكثر انفتاحًا والذين لم يعتادوا على البقاء في المنزل لفترات طويلة.
وأصل هذا المصطلح غامض بعض الشيء، لكن ربما يرجع تاريخه إلى أوائل القرن العشرين، عندما كان يتم احتجاز بعض الأشخاص في أكواخهم بالمناطق النائية لفترات طويلة خلال فصل الشتاء، ويقول فايل رايت ، أخصائي علم النفس ومدير الأبحاث والجودة السريرية في جمعية علم النفس الأمريكية: ” إن حمى الكابينة ليست مثل الاضطراب النفسي ، لذلك لن أقول أنه يوجد أي نوع من التعريف الرسمي لها” .
أعراض متلازمة الكوخ
تتجاوز أعراض تلك الحمى مجرد الشعور بالملل، فقد ينتج عنها شعور شديد بالعزلة والاكتئاب، ومن أعراضها الأخرى:
- الأرق.
- انخفاض الرغبة لفعل أي شيء.
- الشعور باليأس.
- حدوث اضطرابات في النوم مثل الأرق أو الشعور بالنعاس المستمر.
- صعوبة التركيز.
- الخمول وصعوبة الاستيقاظ من النوم.
- عدم الثقة بالناس من حولك.
- عدم الصبر.
- الحزن المستمر والشعور بالاكتئاب.
وتختلف تلك الأعراض تبعًا لشخصية الشخص ومزاجه العام قبل الاحتجاز، ويمكن لبعض الأشخاص التغلب على تلك الأعراض بسهولة، وقد يحتاج آخرون لبعض الوقت.
علاج متلازمة الكوخ
إذا كنت تعاني من أعراض خفيفة فيمكنك اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة التي تساعدك على التغلب على تلك المشاعر بسرعة، أما إذا كنت تشعر أن الأعراض متقدمة فمن الأفضل الاستعانة بمعالج نفسي للتغلب عليها:
الخروج من المنزل
إذا كان من الممكن أن تخرج من المنزل حتى لفترة قصيرة، وتتعرض لضوء الشمس لأنه يساعد على تنظيم الدورات الطبيعية للجسم، كما أن المشي السريع ساعد في تحسين حالتك النفسية بسرعة، إذا لم تتمكن من المغادرة فاذهب بجانب أقرب نافذة في منزلك وتحرك.
خصص لنفسك بعض الوقت
إذا كنت أب أو أم وتتحمل مسئولية أفراد آخرين في العائلة فهذا لا يعني أنه لا يجب أن يكون لديك وقت لنفسك، ابحث لنفسك عن مكان هادئ بعيدًا عن الآخرين للاسترخاء أو القراءة أو سماع بودكاست ممتع.
حافظ على أنماط الأكل العادية
قد يكون البقاء في المنزل دافع لبعض الأشخاص للأكل طوال الوقت وخاصة الوجبات السريعة، لكن تناول الطعام الصحي يزيد من مستويات الطاقة والتحفيز لدى الإنسان، لذلك حاول أن تحافظ على نظام غذائي سليم ومتوازن.
حدد أهدافك
عندما تكون في المنزل لفترة طويلة قد لا تستطيع مراقبة الوقت، ويمر وقت طويل دون أن تفعل شيء، لذلك حاول أن تضع أهداف يومية أو أسبوعية واحرص على تنفيذها.
استخدم إبداعك
قد يكون التليفزيون مصدر جيد للإلهاء، إلا أن حل الألغاز والكلمات المتقاطعة، أو حتى اللعب على آلة موسيقية أو الرسم يساعد في إبقاء عقلك مشغولًا ويدرأ عنك الشعور بالملل.
تعليقات