عودة الأنشطة بالتدريج .. السعودية تدخل المرحلة الثانية من مراحل عودة الحياة لطبيعتها

المملكة العربية السعودية تدخل المرحلة الثانية من مراحل عودة الحياة إلى طبيعتها وإلى الوضع الذي كانت عليه قبل انتشار وباء كوفد 19؛ حيث قد تم إصدار بعض الأوامر الملكية بشأن أوضاع العاملين بالدولة واستمرار العمل في القطاعات العامة والخاصة وعودة المصلين إلى المساجد وغيرهم وسط عدد كبير من التساؤلات التي تتمحور حول هل أن المملكة قد تمكنت من السيطرة كليًا على الوباء؛ أم أن عودة العمل تأتي في إطار تقليل عواقب الأزمة الاقتصادية التي قد انتابت العالم بأكمله.

السعودية تدخل المرحلة الثانية من عودة الحياة لطبيعتها

أتاحت المملكة العربية السعودية السماح للمواطنين بالتجول الجزئي داخل المملكة بدلًا من منع التجوال الكامل وقد أتاحت أيضًا عودة الموظفين إلى جميع القطاعات والمجالات العملية بما فيها الوظائف الحكومية إلى جانب عودة العمل في المحلات التجارية والمطاعم وشركات الطيران وتسيير حركة الطيران الداخلي بين المحافظات والمناطق السعودية أيضًا.

الحد الأقصى المسموح به للتجمعات في المملكة العربية السعودية

في بداية انتشار وباء كوفد 19 المستجد ؛ كنا من الممنوع تمامًا وجود أي تجمعت أو تجوال في شوارع المملكة وفي المنازل التي تجمع العائلات وفي الحدائق أيضًا وغيرهم ، ولكن في ضوء الفتح الجزئي وتخفيف الإجراءات تباعًا ؛ فقد تم زيادة الحد الأقصى المسموح به لعدد الأشخاص في التجمعات المختلفة سواء في المناسبات الاجتماعية ، أو في المزارع والاستراحات ، وبالمنازل ، وغيرهم ليصبح (50) شخًصًا ، ولكن مع ضرورة الحرص على اتباع جميع الإجراءات الاحترازية.

أكثر قطاعات العمل تضررًا بالمملكة

وقد أشار مصدر مسؤول في الحكومة السعودية إلى أن هذا الوباء المستجد قد أثر على جميع قطاعات العمل على المستويين العام والخاص ، ولكن يبقى قطاع النقل العام ونقل الركاب هو الأكثر تضررًا ؛ نظرًا إلى توقف حركة المواطنين تمامًا ، ومن ثَم ؛ عدم تشغيل مركبات النقل والمواصلات العامة لفترة زمنية طويلة ، وأضاف المصدر أن التأثير على هذا القطاع ليس مقصورًا على المملكة فقط ؛ بل إنه من أكثر المجالات تضررًا على مستوى العالم، يليه المجال السياحي.

هل انتصرت المملكة على جائحة الوباء نهائيًا؟

قد يرى البعض أن اتجاه المملكة العربية السعودية إلى العودة إلى الحياة الطبيعية وتخفيف ساعات حظر التجوال وفتح المساجد والمسجد النبوي الشريف وإقامة الصلوات وعودة الموظفين إلى أعمالهم وعودة شركات الطيران والمطاعم والمؤسسات العامة والخاص بوجه عام إلى العمل يُشير إلى أن المملكة قد تمكنت من الانتصار على الوباء المستجد بشكل نهائي.

ولكن كما أشار وزير الصحة السعودي إلى أن المملكة لا تزال تُسجل عدد جديد من حالات الإصابة والوفاة يوميًا ولم ينتهي الأمر بشكل نهائي بعد ، ولكن هناك بارقة أمل تشير إلى أن أعداد الإصابة قد بدأت في الانحسار ، وهذا ما دفع حكومة المملكة إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية ، ولكنها قد صممت على ضرورة التزام المواطنين بإجراءات الوقاية والحماية مثل ارتداء ماسك الوجه واستخدام المواد المطهرة وإجراء عملية تعقيم وتطهير مستمرة لجميع هيئات العمل وغيرها، من أجل الحفاظ على حياة المواطنين وإنهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن وبأقل قدر من الخسائر البشرية والاقتصادية أيضًا.