تعرف على دعاء ختم القرآن وأفضل أوقات التلاوة

نقدم في هذا المقال دعاء ختم القرآن والأوقات التي يفضل فيها التلاوة، وذلك بمناسبة شهر رمضان الفضيل والذي يستحب فيه ختم القرآن الكريم كاملاً، كما نوضح أفضل الأوقات لتلاوة القرآن والأوقات التي لا يجوز فيها التلاوة.

أفضل أوقات تلاوة القرآن الكريم

بالطبع قراءة القرآن الكريم من العبادات التي تقرب العبد إلى الله عز وجل، ويمكن القيام بها في أي مكان وفي أي وقت سواء الليل أو النهار، إلا أن هناك أوقات معينة يستحب فيها تلاوة القرآن لما لها من فضل وأجر عظيم، وفيما يلي نوضح هذه الأوقات.

من أفضل الأوقات التي يحبها الله تعالى لتلاوة القرآن والدعاء هي الثلث الأخير من الليل، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام: “إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ”.

دعاء ختم القرآن

هناك أدعية يستحب قولها بعد ختم القرآن الكريم كاملاً، والتي تتضمن الثناء والشكر لله عز وجل، وحمد الله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، والاستغفار والتوبة عن الذنوب والمعاصي، وفيما يلي نعرض دعاء ختم القرآن .

  • اللهم إنا نحمدك ونستعينك ونستهديك ونستغفرك ونتوب إليك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونُثني عليك الخير كله ونشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك.
  • اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفِد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق.
  • اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهلٌ أنت أن تُحمد، وأهلٌ أنت أن تُعبد، وأنت على كل شيء قدير، لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، كبتَّ عدونا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، فلك الحمد والشكر كثيرًا كما تعطي كثيرًا,
  • اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال، لك الحمد كالذي نقول، وخيرًا مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول.
  • اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد -صلى الله عليه وسلم- حق، والساعةُ آتية لا ريب فيها.
  • لا إله إلا الله المتوحد في الجلال بكمال الجمال تعظيمًا وتكبيرًا، المتفرد بتصريف الأمور على التفصيل والإجمال تقديرًا وتدبيرًا، المتعالي بعظمته ومجده، “الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا” لا إله إلا الله ربّ الأرباب، ومسبب الأسباب، وخالق خلقه من تراب، سبحان من خضعت لعظمته الرقاب، سبحان من لانت لقـدرته الشـدائد الصلاب، “غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ”، “لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ”، وصلوات الله وسلامه على نبيه وحبيبه محمد -صلى الله عليه وسلم-، الذي أرسله إلى كافة الثقلين بشيرًا ونذيرًا، “وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا.

دعاء ختم القرآن الكريم كاملاً

  • اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب أحزاننا، وجلاء همومنا وغمومنا، وقائدنا وسائقنا إلى رضوانك وإلى جناتك جنات النعيم.
  • اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم الذي أيدت سلطانه، وقلت يا أعز من قائل سبحانه: “فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ”، أحسن كتبك نظامًا وأفصحها كلامًا وأبينها حلالًا وحرامًا، ظاهر البرهان، محكم البيان، محروس من الزيادة والنقصان، فيه وعد ووعيد، وتخويف وتهديد، “لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ”، اللهم ذكّرنا منه ما نُسِّينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، ويتلوه حق تلاوته.
  • اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده، اللهم ألبسنا به الحلل، وأسكنا به الظلل، وادفع عنا به النقم، وزدنا به من النعم، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا ذا الجلال والإكرام.

دعاء ختم القرآن في رمضان

  • اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياءً، ولأبصارنا جلاءً، ولأسقامنا دواءً، ولذنوبنا ممحِّصًا، وعن النيران مخلِّصًا، اللهم اجعله شفيعًا لنا، وحجة لنا لا حجة علينا، اللهم اجعلنا ممن قاده القرآن إلى الجنان، ولا تجعلنا ممن أعرض عنه القرآن فزُجَّ في قفاه في النار، يا واحد يا قهار.
  • اللهم وفقنا في هذه الليلة المباركة لما تحب وترضى، اللهم انقلنا بالقرآن من الشقاء إلى السعادة، ومن النار إلى الجنة، ومن الضلالة إلى الهداية، ومن الذل إلى العز، يا ذا الجلال والإكرام، ومن أنواع الشرور كلها إلى أنواع الخير كلها يا حي يا قيوم، اللهم وفقنا في ليلتنا هذه إلى ما تحب وترضى، وفي كل أعمالنا، يا حي يا قيوم.
  • اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، ولا تجعل لنا في مقامنا هذا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا كربًا إلا نَفَّسته، ولا دينًا إلا قضيته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا ميتًا إلا رحمته، ولا مظلومًا إلا نصرته، ولا ظالمًا إلا قصمته، ولا عسيرًا إلا يسرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضًا ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسَّرتها، برحمتك يا أرحم الراحمين.

الأوقات التي لا يجوز تلاوة القرآن الكريم فيها

بعد أن عرضنا دعاء ختم القرآن وأوضحنا أيضًا الأوقات المستحب القراءة فيها، نوضح أيضًا الأوقات التي يجب الامتناع فيها عن قراءة القرآن الكريم، وهي كما يلي:

  • لا يجوز أن يقوم المسلم بتلاوة القرآن الكريم أو لمس المصحف وهو جنب، حيث أن القرآن كتاب مطهر ومقدس ويجب احترامه والتطهر قبل الاقتراب منه.
  • لا يجوز أن تقرأ المرأة القرآن أو تلمس المصحف المقدس أثناء فترة الدورة الشهرية أو في فترة النفاس بعد الولادة، حيث أنها تكون غير متطهرة.
  • لا يمكن قراءة أيًا من سور القرآن الكريم أثناء السجود أو الركوع في الصلاة.

جواز قراءة القرآن من المصحف أثناء أداء الصلاة

بمناسبة الحديث عن دعاء ختم القرآن الكريم في شهر رمضان، نوضح الإجابة على الأمر الشائك الذي اختلف فيه الكثيرين فيما يتعلق بقراءة القرآن من المصحف في الصلاة، حيث أجمع عدد كبير من علماء الفقه والشريعة الإسلامية من بينهم الحنابلة والإمام النووي أن قراءة القرآن الكريم من المصحف أثناء الصلاة يزيد من الأجر والثواب، حيث يجمع المسلم بذلك عبادتين في آنٍ واحد، حيث يوضح العلماء أنه يجوز للمصلي أن يحمل المصحف في يده ويقرأ منه أثناء الصلاة، و يضعه على حامل ليتمكن من القراءة بشكل واضح.

بينما يرجح الحنفية أن القراءة من المصحف أثناء الصلاة لا تجوز، حيث أن التقليب في الأوراق بشكل متكرر يبطل الصلاة، لذلك اجتمع العلماء أن الأمر ليس حرامًا ولا يبطل الصلاة إلا أنه غير مستحب، ومادام الأمر موضع خلاف بين العلماء والأئمة، فمن الأفضل تجنبه لعدم حدوث فتنة أو نزاع.

التعتعة أثناء قراءة القرآن الكريم

بعد أن أوضحنا دعاء ختم القرآن ، وتحدثنا عن أوقات القراءة والأوقات التي لا يجوز القراءة فيها، نتحدث في جانب آخر، حيث أن هناك من يحفظ القرآن ويتقن تلاوته جيدًا، وهناك من يتلعثم أثناء القراءة، وفي هذا الأمر أخبرتنا السنة النبوية أن المسلم الذي يتتعتع عند قراءة القرآن الكريم له أجران، الأجر الأول للقراءة، والأجر الثاني للمشقة التي يواجهها أثناء القراءة، وفي هذا الأمر قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ”.

وتفسير الحديث النبوي الشريف أن المسلم الذي يقرأ القرآن الكريم بدون مشقة نتيجة حفظه وإتقانه فهو من البررة أي الملائكة، أما من يتتعتع في قراءته ويجد مشقة في ذلك فهو يفوز بأجرين.