حلب تحت القصف .. اهتمام دولي وضحايا بالمئات
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أكثر من 200 قتيل ضحية قصف قوات نظام بشار الأسد الجوية لمدينة حلب على مدى أسبوع كامل، وقال بعض المدنيين أن هذا العدد من القتلى نتج عن عدة غارات جوية نفذتها قوات نظام بشار الأسد على أهداف عديدة بالمدينة معظمها منازل، كما طالت الغارات أيضاً مستشفى القدس الذي تدعمه منظمة “أطباء بلا حدود” مساء الأربعاء الماضي والذي أسفرت وحدها عن مقتل خمسون مواطناً .
كما قالت عدة مجموعات متطوعة بإغاثة المواطنين في المدينة أن أعمال انقاذ المصابين واستخراج الجثث من تحت الأنقاض جارية حتى الآن، حيث أعلنوا هم الآخرين عن تواجد ما يقرب من أربعة وثلاثون طفلاً وعشرون امرأة بين القتلى، وهو ما أكدته المرصد السوري أيضاً والذي يوجد مقره الرئيسي بالمملكة المتحدة البريطانية ويقول أنه يملك مصادر ميدانية بالأحداث.
وعلى صعيد آخر دعي وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفين اوبراين، دعى كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلي انقاذ الهدنة الهشة التي تقترب من الانهيار التام “على حد قوله” مضيفاً أن العالم لابد أن يخجل مما يحدث في حلب، ومن جانبه أعلن قيادي بالجيش السوري النظامي عبر بيان يعبر عن المؤسسة المذكورة انه سيتم وقف الأعمال القتالية في الواحدة من صباح السبت القادم الموافق الثلاثين من أبريل الجاري، واطلق عليه “نظام التهدئة” .
وأدلى الأمين العام بتصريحاته على انتهاء الجولة الثالثة من مفاوضات السلام في جينف بين الأطراف المتصارعة في سوريا دون تحقيق تقدم يذكر.
وأكد بان كي مون أن الوضع هناك كارثي، مضيفا أن الحرب دخلت سنتها السادسة الآن ومتسائلا “كم من الوقت ستدوم الحرب؟!”
وأردف الأمين العام إن الحرب في سوريا لها تداعيات تبعث على القلق على مستوى العالم وحماية حقوق الإنسان والحياة الإنسانية.
“وضع كارثي” .
وقالت الأمم المتحدة إن الوضع في مدينة حلب السورية كارثي، بعد مقتل عشرات الأشخاص في هجمات على أهداف، من بينها مستشفى.
وحذر ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة، من أن وقف الأعمال العدائية الذي اتفقت عليه قوات الحكومة ومسلحوا المعارضة في السابع والعشرون من فبراير الماضي “يكاد يكون ميتا” الآن، وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن حلب على شفا كارثة إنسانية.
تعليقات