توقفي عن اتباع الحميات الغذائية وشاهدي نفسك تخسرين الدهون تلقائياً
أبرز من يميّز المرحلة الحالية والقادمة في العالم هي الوعي والانتباه للعديد من المفاهيم غير الصحيحة والمدمّرة في بعض الاحيان، منها ثقافة الدايت وصورة الجسد الرشيق المثالي الذي تتسارع النساء إلى الوصول إليه بشتى الطرق، والغريب انها لا تصل في أغلب الأحيان!
ثقافة “ضد الدايت” التي ظهرت مجددا في العالم والعالم العربي هي تجربة ناجحة تؤكد أن اكتسابنا لمفهوم الحميات الغذائية والهوس دائما بخسارة الدهون أدى إلى حرمان الجسد من المأكولات التي تكون صحية عادة، وضياع الثقة بالجسم وكسر التواصل مع الجسم والسماح له باختيار فطريا ما يريده وما لا يريده، وبالتالي العيش دوماً في دوامة ممنوع ومسموح وحلقات الحرمان والتأنيب الخ…
حملة “ضد الدايت” والمفهوم الجديد للتغذية والصحة هدفها واضح وبسيط، وهو إقناع الناس بالتخلي عن فكرة اتباع الدايت بشكل دائم وإعادة الثقة بالجسم مهما كان شكله وإعادة التواصل مع الجسد والاستمتاع بالطعام مهما كان نوعه، والتعوّد من جديد على فكرة الأكل البديهي أي عدم فرض أنواع محددة من المأكولات بكميات محددة مسبقاً على الجسم. المثير بالموضوع أن هذه الحملة تنجح يوما بعد يوم، والناس الذين تبنوا هذه الفكرة بعد معاناتهم مع الحميات، وجدوا النتيجة المرجوة دون الشعور بالحرمان مطلقاً، أي خسروا بعض الدهون واستمتعوا بالطعام في الوقت نفسه، وهذا ما لا يستطيع الدايت التقليدي توفيره.
تتم فكرة التخلي عن الدايت مع أخصائية تغذية متخصصة في هذا النوع من الأنظمة، لكن في حال عدم توفر هذا الخيار يمكن لأي فرد أن يبدأ بالتخلي عن أي حميات يعرفها، ويبدأ عن جديد يأكل من كافة المأكولات بوعي تام، وينتبه إلى الإشارات التي يعطيها الجسد عند الشبع والجوع والخ.. وهكذا عندما يشعر الجسد أنه غير محروم من الطغام، يبدأ بخسارة الدهون غير النافعة تدريجياً، ويبدأ الشخص بتناول الطعام باعتدال، إذ لا داعي لتناول كميات مبالغ فيها من الشوكولاته مثلا، لأن الشوكولاته غير ممنوعة أصلا ويمكننا تناولها متى شعرنا أن جسدنا بحاجة لها.
يبدأ معظم الناس بخسارة 2 كيلو إلى 3 كيلوهات في الشهر الواحر خلال هذا النظام، وهي نتيجة مرضية.
تعليقات