نيويورك تايمز تعارض أوباما وتشييد ببوتين بعد قراره سحب القوات الروسية من سوريا

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر الانسحاب متجنبا الانغماس في هذا المستنقع بعد أن استمر رفضه خمسة أعوام التدخل الأمريكي في سوريا ليُغير الوضع والآن  هذا هو ما طبقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين الماضي فقد سحب قواته من سوريا مباغتا بذلك البيت الأبيض.

إعلان الرئيس بوتين أثبت عدم صحة تحذيرات الرئيس أوباما من أن روسيا قد تتضرر بشدة بمغامراتها العسكرية الأمر الذي مكنه من الإمساك بزمام المبادرة في سوريا على عكس  بالرئيس الأمريكي الذي رغب في إبقاء الحرب بعيدة عنه.
قال مسؤولو الإدارة الأمريكية أنهم لن  يعلنوا أن هذا الانسحاب كان ذكيًا إلا  في حال شاهدوا المزيد من الأدلة على أن القوات الروسية تغادر سوريا، حيث أن الجيش الأمريكي لم ير سوى أقل من عشر طائرات روسية تغادر روسيا ولم تحدث تحركات كبيرة في العتاد الروسي .

كما اتهم هؤلاء المسؤولون بوتين أنه  نفد صبره حيال الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن فشلت قواته في الحفاظ على الاراضي في غرب سورية رغم الدعم الجوي الروسي.ليس هذا فقط اتهمت  الروس أنهم حققوا بنسبة كبيرة الهدف الرئيسي من التدخل العسكري وهو الحفاظ على نظام الأسد .إلا أن خبراء الشأن الروسي  أكدوا أنه لا توجد أدلة على أن بوتين ينسحب من سورية بسبب ضغوط سياسية واقتصادية. في حين يعارض محللون آخرون حيث قالوا أن العملية العسكرية الروسية المحدودة في سورية أثبتت على الأقل الزعم الخاطئ لأوباما أن التدخل في القضية السورية لن يجلب إلا المتاعب.