حكم زكاة الفطر وحكمتها ومقدارها ووقت إخراجها

بسم الله الرحمان الرحيم: وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا مباركا إلى يوم الدين.
حكم زكاة الفطر وحكمتها ومقدارها ووقت إخراجها:

تعريف زكاة الفطر: الزكاة لغة, الزيادة والبركة والنماء والطهارة, وزكاة الفطر شرعا: هي صدقة واجبة على المسلمين للفقراء والمساكين عند الفطر من رمضان, وسميت بزكاة الفطر لأن الفطر من رمضان هو سبب وجوبها.

حكم زكاة الفطر: سنة واجبة على المسلم الحر القادر عليها وقت وجوبها, فيما فضل من قوته وقوت من تلزمه نفقته بقرابة أو زوجية, وتخرج عن الصغير والكبير, الحر والمملوك.

الحكمة من إخراج زكاة الفطر:

من حكمتها:

• تطهير نفس الصائم من آثار اللغو والرفث, فالصائم غير معصوم وقد يصدر منه ما يخل بالصوم, فتأتي زكاة الفطر طهرة لنفسه مما علق بها من هذه الآثار.
• إغناء الفقراء والمساكين عن المسألة يوم العيد وإدخال السرور والفرح إلى قلوبهم.
• جبر الخلل الذي وقع أثناء الصوم, بسبب أمور فعلها المسلم أثناء صومه فتؤدي إلى نقص الأجر, من لغو ورفث وصخب ونظر محرم…

قال ابن عباس رضي الله عنه: ” فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث, وطعمة للمساكين ”

مقدار زكاة الفطر وأنواع الأطعمة التي تخرج منها:

القدر الواجب إخراجه منها صاع, والصاع أربعة أمداد, والمد: حفنة من كفي الرجل المعتدل.

ويجب إخراجها من غالب قوت أهل البلد من قمح أو شعير أو أرز أو تمر ونحو ذلك.

وقت إخراج زكاة الفطر:

ووقت إخراجها بعد صلاة الفجر وقبل الخروج لصلاة العيد, ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين, أما مقدار ما يعطي المزكي منها للمحتاج, فمرد ذلك إلى نظر المزكي وقد ذكر العلماء أنه يجوز للمزكي أن يدفع صاعا واحدا لعدة مساكين, كما يجوز دفع آصع متعددة لمسكين واحد.

فقد أمر عليه السلام أن تؤدى زكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة, لقول ابن عباس رضي الله عنهما:  ” فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث, وطعمة للمساكين, من أداها قبل الصلاة فهي زكاة متقبلة, ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات “.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا:

صدر بيان عن المجلس العلمي بالمغرب ورد فيه ” إن الأصل في زكاة الفطر أن تخرج بمقدار الصاع، الذي هو أربعة أمداد مما يكون غالب قوت أهل البلد في المدن والقرى، ثم أضاف: “تيسيرا على المزكي ومراعاة للمصلحة العامة، أجاز الفقهاء إخراجها بالقيمة نقدا، وقد صدرت بذلك فتوى عن المجلس العلمي الأعلى منذ شهر رمضان لعام 1431”.

” وعليه فمن باب التيسير على الناس واعتبارا للمصلحة ومراعاتها, فقد رأى المجلس العلمي الأعلى أن يكون مقدار زكاة الفطر بالنقود لهذا العام “1439هـ- 2018م” هو ثلاثة عشر 13درهما، تلتزم به جميع المجالس العلمية في جميع أنحاء المملكة”