تأثير الصيام المتقطع على المزاج والطاقة

يعتبر نظام الصيام المتقطع من الأنظمة الشائعة بالأعوام الأخيرة بسبب النتائج المحتملة له بتقليل الوزن وتحسين الصحة ويعتمد هذا النظام على تقييد تناول السعرات الحرارية لبعض الوقت والعودة لتناول الطعام بصورة طبيعية بأوقات أخرى وبالتالي التأثير على جميع أجهزة الجسم وعلى نسبة الدهون والعضلات المتواجدة به، ويتساءل البعض ممن يرغبون في اتباع هذا النوع من الرجيم عن تأثير الصيام المتقطع على المزاج والطاقة بالإضافة إلى الأضرار المحتملة له.

تأثير الصيام المتقطع على المزاج والطاقة

حسب النتائج التي أظهرتها أكبر دراسة علمية مجتمعية في المملكة المتحدة على نظام الصيام المتقطع فإن تناول الطعام خلال مدة 10 ساعات يرفع من مستويات المزاج والطاقة ويخفض من مستويات الجوع، والجدير بالذكر أنه يتم تحديد جدول لتناول الطعام وفقًا للمدة المحددة وهي 10 ساعات والصيام لباقي اليوم أي لمدة 14 ساعة فمثلاً إن تم تناول الوجبة الأولى في 9:00 صباحًا يجب أن يحصل الشخص على آخر وجباته في 7:00 مساءً.

ولقد وضحت الدراسة أن الأشخاص الذين قاموا باتباع نظام الصيام المتقطع بشكل غير منتظم لم يتواجد لديهم تأثيرات صحية إيجابية بنفس المقدار الذي يتواجد لدى الأشخاص الذي قاموا بتطبيق ذلك النظام بشكل يومي.

تأثير الصيام المتقطع على المزاج والطاقة

أضرار الصيام المتقطع

على الرغم من انتشار نظام الصيام المتقطع في الأعوام الأخيرة بشكل كبير وعلى الرغم من أن هناك بعض الفوائد له والتي تسببت في انتشاره على مدى واسع إلى أن له بعض الأضرار الصحية المتمثلة بالآتي:

  • يمكن أن يشعر الشخص بالتعب والمرض بسبب طول فترات الصيام، كما يمكنه أن يشعر بالخمول والصداع والإصابة بالإمساك بسبب نقص تناول الألياف وعدم شرب كميات كافية من السوائل.
  • التقليل من كمية السعرات الحرارية يساهم في خفض مستويات القلق ولكن عند التقليل الشديد للسعرات يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث تأثير معاكس مثل زيادة معدل الاكتئاب والقلق وهذا بسبب انخفاض السعرات يتسبب في التأثير على الهرمونات وكيمياء الدماغ فمثلاً يمكن أن يتسبب في تقليل مستوى هرمون الريلاكسين الذي يؤدي إلى الشعور بالاسترخاء.
  • يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى حدوث مشكلة خطيرة لدى الأشخاص المعانين من بعض الحالات مثل مرض السكري، حيث أن تخطي الوجبات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر بالدم.
  • يتسبب الصيام المتقطع في الإفراط بتناول الطعام بعد مدة الصيام خصوصًا التي تدوم لمدة طويلة وهذا نتيجة زيادة في إفراز هرمون الجوع وتنشيط مركز الجوع بالمخ مما يدفع الشخص إلى الإفراط في الحصول على أطعمة غير صحية أثناء الفترة المسموح فيها بتناول الطعام.