العثور على كاميرات التجسس الخفية باستخدام مستشعر زمن الرحلة (ToF) في هاتفك الذكي
احتفالًا بالتقدم التكنولوجي الذي تم تحقيقه في حل هذه المشكلة المتفشية يمكن للأفراد الآن استخدام هواتفهم الذكية للكشف عن الكاميرات المخفية لقد استخدم الباحثون تقنية مستشعر الزمن الرحل (ToF) لتحديد موقع الأجهزة الخفية وبالتالي الكشف عن التسجيل الغير مرغوب فيه، من الواضح أن هذا التطور التكنولوجي يعطي الأفراد سلطة أكبر لحماية خصوصيتهم وأمنهم، يمكنهم الآن الاعتماد على هواتفهم الذكية للكشف عن الأجهزة الخفية بطريقة فعالة وسهلة دون الحاجة إلى مساعدة خبراء أو الاعتماد على الأجهزة الخاصة.
مع تقدم التكنولوجيا نجد أن الجرائم المتعلقة بالتجسس عبر الكاميرات في الشقق المستأجرة أو غرف الفنادق تصبح أمرا حقيقيا بينما كانت في السابق تعتبر شيئا من أفلام الخيال العلمي، يجب أن نكون حذرين ونأخذ الخطوات المناسبة لحماية خصوصيتنا في المناطق التي نعتبرها آمنة مثل تأكيد مصدر الإقامة والقراءة عنها قبل السفر واستخدام أجهزة الكشف عن الأجهزة الخفية إذا دعت الحاجة.
كيفية العثور على الكاميرات الخفية
المصطلحان “مستشعر ToF” و “كاميرا ToF” قد يكونان غريبين عليك، ولكن ربما تكون قد صادفت أحدهما في هاتفك الذكي. يتم استخدام هذا المستشعر، على سبيل المثال، لفتح الشاشة باستخدام الوجه، أو للتعرف على الإيماءات، أو لخلق تأثير “bokeh” في الصور، والذي يعني توهج خلفية الصورة التي تكون خارج نطاق التركيز.
لأداء هذه الوظائف يحتاج الهاتف الذكي إلى رؤية العالم من خلال صورة ثلاثية الأبعاد لمعرفة ما هو قريب من الكاميرا وما هو بعيد والخاصية التي تمكن الهاتف من ذلك هي المستشعر ToF (زمن الرحلة) حيث يرسل المستشعر حزمة من الأشعة تحت الحمراء ويقيس الوقت المستغرق حتى تنعكس الأشعة من الأسطح المحيطة وكلما استغرق انعكاس الأشعة وقتا أطول زادت المسافة بين الجسم والمستشعر بالطبع.
وكما اكتشف الباحثون فإن وحدات ToF تأتي بفوائد إضافية، حيث يعملون بشكل جيد في اكتشاف وجود كاميرات التجسس بالإضافة إلى وظائفهم الأساسية يقوم الضوء الذي تنبعث من المستشعر بإنشاء تأثير وهج على العدسة ويمكن استخدام هذا التأثير للكشف عن الأجهزة غير المرغوب فيها.
تجهيز المستشعر الخاص بالجوال
قام الباحثون بتطوير تطبيق منفصل لتحقيق أفضل استخدام لمستشعر ToF في كاميرات الهواتف الذكية أولا قاموا بإضافة نظام ذكي يعلم المستخدم بالنطاق المثالي للمسح للبحث عن الأغراض يتم تحديد وهج المستشعر بناء على مدى قرب الهاتف من الغرض حيث يكون الوهج شديد السطوع عندما يكون الهاتف قريبا جدا وضعيفا جدا عندما يكون بعيدا.
ثم قام الفريق بتطبيق مرشح لغربلة الإشارات الخارجية لتحسين دقة الكشف يعمل هذا المرشح على إزالة أي شيء يتعارض مع نطاق رؤية الكاشف حيث يتم تحديد العدسة المخفية فقط في نطاق الرؤية المحدود.
وأخيرا قام الخبراء بتطبيق مرشحات قابلة للبرمجة وذاتية التعلم لتقليل نسبة النتائج الإيجابية الخاطئة نظرا لأن دقة مستشعرات ToF منخفضة يواجه الكاشف صعوبة في تحديد حجم وشكل وشدة الوهج بدقة وهذه المعالم هي ما يميز الكاميرا الخفية عن الأشياء الأخرى غير الضارة.
تعليقات