الفيس بوك يساعد شابا ليعود الى أحضان أسرته بعد غياب 24 عاما و بدون تحليل DNA
لم تعد مواقع التواصل الاجتماعى تشكل أهمية كبيرة في التواصل بين الأهل و الأصدقاء فقط ، لكنها تغيرت و أصبح لها العديد من الإستخدامات التى يمارسها كل مستخدم حسب رغباته ، فنجد أن هناك من يستخدمها للتجارة و الربح ، و هناك من يستخدمها صدقة جارية مثل صفحات الدعاء للمتوفيين ، و هناك أيضا من يستخدمها لايجاد المفقودين و هذا ما حجدث مع بطل قصتنا الشاب أحمد و الذى استطاع العثور على أسرته بعد فترة غياب وصلت الى 24 عاما .
تبدأ قصة بطلنا عندما كان في الثالثة من عمره و تشاء الأقدار أن تجعله يتمسك باحدى السيارات التى مرت من أمام منزله ليغيب معها بعيدا عن منزله في رحلة استمرت 24 عاما ، انشغل خلالها الأهل في البحث في كافة الأماكن التى من المحتمل فيها العثور على ابنهم المفقود ، دون أن يساورهم الشك في البحث في دار الأيتام .
و خلال كل تلك الفترة الطويلة لم يدخل اليأس الى قلوب الأهل ، و لم يتم استخراج شهاد وفاة لابنهم المفقود ، حتى تطرقت الفكرة الى دخولهم لاحدى الصفحات الخاصة بالبحث عن المفقودين من خلال الفيس بوك ، و كانت المعجزة الحقيقية ، عندما وجدوا ضالتهم في شاب يبحث أيضا عن أسرته .
و يتحدث الطرفان ليخبروه ببعض العلامات المميزة في جسده ، و ملابسه التى كان يرتديها أثناء ذهابه في المرة الأخيرة بلا عودة ، ليتقين الشاب أحمد بأنه ابنهم المفقود ” محمد عبدالله ” و الذى غاب عنهم من 24 عاما ، و بدون أن يجرى أي تحاليل دم لاثبات النسب .
و في النهاية يتوجه أحمد الى منزل الأسرة في أسيوط كى يلتقى بأفراد عائلته بعد طول غياب ، ليتوج علامة تقدير لمواقع التواصل الاجتماعى التى ساهمت في جمع شمل العائلة مرة أخرى .
تعليقات