قصة محمد علي كلاي وأهم المعلومات عنه باختصار

يعتبر الملاكم محمد علي كلاي من الملاكمين الإستثنائيين، بل ليس ذلك فحسب، وإنما أطلق عليه لقب الأسطورة، اشتهر بالتمسك القوي والحاد بالمبادئ، حتى إذا تطلب الأمر خسارته لأحد البطولات، تأثر بشدة بالداعية الإسلامي “مالكوم إكس”، ولد باسم مسيحي “كاسيوس مارسيليوس كلاي جونيور”، على المذهب المعمداني المسيحي وفقا لرغبة أمه، حيث كان والده على المذهب الميثودي، وكانت عائلة كلاي من الطبقة المتوسطة، حيث كان والده فنانا تشكيلياً، يعمل في مجال رسم اللوحات، واللافتات الإعلانية، لكن كانت والدته ربة منزل، تزوج 4 مرات، وكان دخوله عالم الملاكمة محض صدفة، وأعلن إسلامه بعد الفوز لأول مرة بلقب بطولة العالم عام 1964، ليكتسب لقب خادم الدعوة الإسلامية، بدلاً من لقب ملك العالم في الملاكمة، وفي السطور القادمة نستعرض قصة محمد علي كلاي باختصار.

حياة محمد علي كلاي الشخصية في سطور

• ولد كلاي في كانون الثاني/يناير، من العام 1942. بمدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية بإسم كاسيوس لعائلة أفريقية أمريكية.
• عرف منذ نعومة أظفاره معنى الفصل العنصري، والتحق بالمدرسة الثانوية المركزية، وكان يعاني من عسر القراءة “نوع من أنواع صعوبات التعلم”. رافقه طوال حياته.
• عانى من حياة التمييز العنصري، وحرم في إحدى المرات من شرب المياه في أحد المتاجر بسبب ذلك، فلم يبيعوا له عبوة ماء بسبب لونه، مما أثر بالسلب على نفسيته.
• في عام 1955، قتل رجلين أبيضين فتى يدعى “إيميت تيل” 14 عاما، بع أن قاموا بتعذيبه بشكل عنيف، وبرأتهما المحكمة بسبب عدم كفاية الأدلة، وعندما اعترفا بعد ذلك لم تتم محاكمتهما بسبب أن قانون الولاية يمنع محاكمة الشخص مرتين على نفس التهمة، مما أثار كلاي بالغضب.

كم مرة تزوج محمد علي كلاي؟

تزوج محمد علي كلاي أربعة مرات في مراحل متفرقة، وذلك على النحو التالي.

• الزوجة الأولى هي “روي وتزوجا”. تزوجا عام 1964، وانفصل عنها عام 1966، بعد اعتراضها على زي المرأة في الإسلام.
• الزوجة الثانية هي “بيلندا بويد” 17 عاما، تزوجا عام 1967، وأسلمت بعد الزواج وتحول اسمها إلى “خليلة”. وأنجبت بيلندا خمسة أبناء.
• الزوجة الثالثة هي “فيرونيكا بورش”. تزوجا عام 1977، وأنجبت له هناء وليلى، وتم الطلاق عام 1986.
• الزوجة الرابعة هي “يولاندا ويليامس”، وهي مشهورة باسم “لوني”، وهي بنت الجيران.

بداية لعبه للملاكمة

دخل كلاي عالم الملاكمة عن طريق الصدفة. كان عمره 12 عاما، عندما سرق أحد اللصوص دراجته، وفي حوار له مع ضابط شرطة لويفيل، ومدرب الملاكمة “جو إي مارتن”. قال له وهو غاضب أنه سيسحق رأس هذا اللص إن رآه. فقال له الضابط أن من الأفضل له أن يتعلم الملاكمة أولاً. وعرض عليه بأن يدربه في أحد قاعات الملاكمة التي كان يعمل بها في ولاية كنتاكي.

لكن كلاي رفض فكرة الملاكمة في بداية الأمر، لكن عاد ووافق مرة أخرى بعد رؤيتة برنامج “أبطال الغد” وتحمس عندما رأى الملاكمين الهواة، وكان أول من قام بتدريبه هو المدرب “فريد ستونر”.

إحتراف محمد علي كلاي للملاكمة وإسلامه

كان أول ظهور له كمحترف للملاكمة عام 1960، عندما فاز بقرار من 6 جولات على “توني هونساكر”. وخاض في السنوات الثلاثة التالية 19 مباراة، فاز بها جميعا، وفاز في 15 منها بالضربة القاضية، وفي 1964، فاز كلاي على بطل العالم حينها “سوني ليستون”، وفاز أيضا ببطولة العالم لملاكمة المحترفين في الوزن الثقيل للمرة الأولى، ليسجل بذلك رقما قياسيا كأصغر ملاكم (22 عاما) ينال لقب البطولة في عالم الملاكمة.

في عام 1964، أعلن محمد علي كلاي إسلامه، ومن هنا بدأت مرحلة جديدة من حياة المضحي في سبيل دعوته، تأثر بمالكوم إكس. الداعية الإسلامي الأبرز في أمريكا في تلك المرحلة.

مرض محمد علي بالشلل الرعاش

في العام 1984، أصيب محمد علي بالشلل الرعاش، وتدهورت حالته الصحية جدا في عام 2005، ومر برحلة مرض طويلة، حتى توفي في الثالث من يونيو/ حزيران عام 2016 عن عمر ناهز الـ 74 عاما. ودفن بمسقط رأسه.