هل هناك فرق بين البلاء والابتلاء
ورد لفظ البلاء والابتلاء والفتنة في القرآن الكريم فهل هناك فرق بينهما
معني البلاء والابتلاء
نوضح هنا بعض الآراء في معني البلاء والابتلاء والفرق بينهما
- هناك قول يقول بأن البلاء نقمة والابتلاء نعمة وهناك من يقول العكس.
- وهناك من يقول أن البلاء يكون للكافر فيمحقه محقا وأن الابتلاء يكون للمؤمن فترفع به درجاته عند الله.
- وهناك القول الراجح وهو ما عليه أكثر العلماء والفقهاء بأن البلاء والابتلاء واحد فقد قال تعالى في كتابه الكريم ( ونبلونكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) فمعني هذا أن البلاء يكون في الخير ويكون في الشر ولكن الأهم هو كيفية الخروج من البلاء فإن كنت شاكرا فقد نجحت وإن كنت ساخطا فقد رسبت والبلاء يشبه الامتحان فكلمة الامتحان لا تعني الرسوب فقط بل هناك أيضا النجاح وكذلك الابتلاء فإن الله يبتليك لتصبر أو لتشكر فلا نستطيع القول بأن ما يصيب الفرد عقوبة من الله وذلك لأن أشد الناس ابتلاء من الله عزوجل هم الأنبياء فالله عزوجل يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب وقيل أن زيادة حرف التاء في الابتلاء هي زيادة وتأكيد للمعني.
الصبر علي البلاء والمصائب
ليس المهم هو الوقوع في البلاء والابتلاء بل المهم هو النجاح في مواجهة الابتلاء حتي يمكنك مواجهة الحياة وأنت صلب وهذا لأن الحياة معبر إلي الجنة فلا يشغلك المعبر عن الغاية فعلي المسلم الصادق أن يتلقى المصائب بالرضا والصبر فقد قال تعالي في كتابه الكريم ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )وقول الكلمات التي تعلمنها من النبي صل الله عليه وسلم ( اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها) فقد ورد أن السيدة أم سلمة عند موت زوجها أبي سلمة جزعت وفزعت فقيل لها قولي كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها)فرددت ثم قالت أهناك خير من أبي سلمة ثم بعد انتهاء فترة العدة تقدم النبي صل الله عليه وسلم لخطبتها.
تعليقات