كيف ترفع من مستوى طاقتك الإيجابية
“تحدث إلىّ بالطاقة حتى أفهمك.” صحيح! ففي هذا الكون الشاسع من حولك كل شيء يتحدث بلغة الطاقة، ووفقا لقانون الجذب الكوني، فإن كل الأشياء والأشخاص والأماكن في حالة تحرك دائم ولكل منها طاقته الخاصة به.
هذه الذبذبات الخفية التي لا تراها أنت تتحكم في الكثير من مجريات حياتك اليومية بدءاً من مزاجك الشخصي، قدرتك على الإنتاج، علاقاتك الشخصية والاجتماعية وحتى حظك العام وعادات نومك ومستوى نشاطك وصحتك.
وإن كان من الصعب التحكم في بعض الظواهر والحركات الكونية التي من شأنها التأثير على الحياة البشرية؛ كحركات الكواكب ومراحل اكتمال القمر والمد والجزر…إلخ، فإنه من السهل التحكم بعوامل أخرى محيطة من شأنها التأثير على طاقتنا الشخصية بالإيجاب والسلب على حد سواء.
وإن أردت تتبع الأمر، فالمسألة بسيطة جداً. مستوى منخفض من الطاقة (أو طاقة سلبية) سيتمثل في حياتك على أشكال عديدة ومنها:
- مزاج مكتئب أغلب الوقت.
- أمراض مزمنة ومتكررة.
- مشكلات مادية وديون.
- حوادث واصابات متكررة.
- عادات نوم غير صحية وأرق مزمن.
- مشاكل بالعلاقات مع الغير.
وفي الواقع، الحل الأمثل للعديد من تلك المشكلات يكمن بالأساس في رغبتك لتبني نمط حياة إيجابي وصحي من شأنه رفع مستوى طاقتك وبالتالي جذب الكثير من الإيجابيات إلى حياتك بالمناحي المختلفة. وفيما يلي، بعض الأنماط والعادات الإيجابية التي تعدك بمستوى حياة أفضل.
- ابتعد عن الأشخاص السلبيين:
نعم! الأشخاص كثيري الشكوى والتذمر، الأشخاص الكاذبون ومحبي النميمة هم مصدر رئيس لبث الطاقة السلبية واستنزاف طاقة من حولهم ببث إيحاءات هدامة و محبطة من شأنها التأثير السلبي على نظرتك للأمور والأشياء والهبوط بطاقتك إلى مستوى منخفض. لذا احرص على أن تحيط نفسك بالأشخاص الإيجابيين ذوي الرؤية والهدف في الحياة ومحبي الانطلاق والمغامرة والابتسامة.
- ابتعد عن الوجبات السريعة والأكلات المصنعة:
برغم الإغراءات الكبيرة التي تقدمها تلك الوجبات لمحبيها، فقد ثبت علمياً أن الوجبات السريعة والمصنعة هي مصدر طاقة سلبية لجسم الإنسان لما تحويه من مصنعات بعيدة عن الطبيعة، وعن الأصل في الأشياء. وبخلاف ذلك فإن الخضروات، الفواكه، الحبوب وكل ما يأتي من الطبيعة هو مصدر رئيس لطاقة إيجابية كبيرة لصحة الإنسان البدنية والنفسية على السواء. وهنا يجدر بالذكر المداومة أيضاً على تحضير مشروبات تطهير الجسد من السموم أو الديتوكس والتي يمكن أن تحضرها بنفسك وبمكونات مختلفة من الماء والليمون والنعناع أو الريحان أو أي مكونات أخرى تفضلها.
- قلل من استخدام الهواتف الذكية والكمبيوتر والتلفاز:
فكما ذكرنا أن لكل شيء طاقة؛ فإن المجالات الكهربية والكهرومغناطيسية المنبعثة من أجهزة المحمول، التلفاز، أجهزة الراوتر وشبكات التقوية تؤثر بشكل كبير مع طول فترة استخدامها على الإنسان حتى أن بعض الدراسات أكدت على ضرورة نزع مقابس التليفزيونات والشواحن وعدم وجود اجهره اتصال أو تلفاز في محيط نومك لكونها تتسبب بالأرق والشعور بالإرهاق الشديد عند الاستيقاظ.
- التخلص من كل العادات السيئة التي تؤدي للإدمان:
بداية من الإدمان الإلكتروني ومرورا بالتدخين والكحوليات وكل ما من شأنه سلب إرادة الإنسان والتحكم فيه بشكل لا إرادي يصل للإدمان.
- اخرج إلى الطبيعة:
حاول استبدال نزهتك من مراكز التسوق المزدحمة بالطاقات المختلفة والأماكن السلبية كمحال ألعاب الفيديو والمقاهي ومطاعم الوجبات السريعة بالهروب إلى الطبيعة والأشجار والبحر ويا حبذا السير حافي القدمين على العشب أو على شاطيء البحر وهو من شأنه امتصاص طاقتك السلبية من الجسم إلى جذور الأرض ومدك بذبذبات إيجابية من الطبيعة.
- شارك في أعمال تطوعية كثيرة حيث أن العطاء هو أفضل سبيل للشعور بالرضا النفسي.
- دوّن مشاعرك المختلفة بالكتابة أو بالرسم أو التلوين.
- مارس التأمل واليوجا.
- احصل على حمام من الماء والملح والأعشاب العطرية مرة أسبوعياً حيث من شأنها تجديد طاقة حيوية بالجسم.
- وأخيراً، أنظر في المرآة يومياً عند الصباح وردد الكثير من الكلمات الإيجابية عن نفسك التي سيصيغها عقلك الباطن مع الوقت إلى حقائق واقعة ويجتذب إليك كل ما هو إيجابي لمسيرة حياتك.
وبالنهاية، تذكر دائماً أن تُضيف بصمتك الشخصية إلى تلك اللائحة بكل ما من شأنه أن يجعلك سعيداً وتعرفه وحدك دون غيرك واستمتع بطاقتك الإيجابية الجديدة.
تعليقات