ذكرى حرب اكتوبر المجيدة وقوة الجيش المصري و التفاف الشعب حول جيشة وتحالف القوى العربية

اليوم هو ذكرى عظيمة لكل مصري ولكل مصرية ولكافة المواطنين المصريين داخل كافة ارجاء العالم وليس  فقط على الاراضي المصرية . اليوم تحل علينا الذكرى الخالدة دوما في أذهان المصريين وهي حرب اكتوبر المجيدة العظيمة . والتي بموجبها قد أثبت الجيش المصري انه اقوى درع وحصن لتراب بلده . كما أثبت للعالم كافة صلابته وشجاعته في مواجهة الأعداء المتربصين دوما به ووقوعه أرضا . ولكن كانت الكلمة العليا في السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان هو يوما مباركا على جيش مصر العظيم والقوى وبارادة خالصة في حب تراب هذا الوطن قاموا باسترجاع الاراضي بقوة وبدون شفقة على أحد أو بوساطة من أحد . وكانت تلك الحرب في ظروف اقتصادية صعبة التف حولها الشعب الوطني المخلص مع جيش بلاده في أمر اعطي لكل من تربص بجمهورية مصر العربية سوءا . اليوم يوم الشرف والعزة والكرامة ورفعة رأس كل مصري وطني . وكذلك رفع رأس الامة العربية التي قامت بدورها القوي في مساعدة الجيش المصري . وفي تلك الأيام نتذكر دوما دور الامة العربية وكذلك الدور المهم والبارز في حلقة تلك اللحظات و التي قامت به المملكة العربية السعودية بالوقوف دعما بتوفير وتوريد البترول وفصله عن الجانب الآخر . مصر ام الدنيا والتي قال عنها الرحمن في كتابه العزيز في سورة يوسف ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين . أما من خلال موقعنا موقع ثقفني سوف نتحدث عن كل ما نحب سماعه عن حرب اكتوبر المجيدة . وكذلك دور الامة العربية في تقديم الدعم لجيش مصر . وايضا مواقف الشعب الوطني والتفافه حول وطنه وجيشه الأبي العظيم .

مقدمات حرب اكتوبر 1973

ليس حرب أكتوبر وليدة لحظة اشتعال الحرب بين الصراع العربي الإسرائيلي . ولكن كانت هناك عدة حروب وصراعات جارفة بين الطرفين . وقد كانت تلك المواجهة هي الرابعة عسكريا بين إسرائيل والدول العربية . والتي قد شاءها الله عز وجل بعد مدة طويلة باتفاق بين الدول العربية من حيث التخطيط وتوفير المعدات . وذلك خاصة بعد فقد جزء كبير من تلك المعدات إبان حرب 67 . حيث كان اهمية الضغط على الاتحاد السوفيتي في توفير معدات تعمل على معادلة أو مقاربة كفائة السلاح الاسرائيلي . والذي كان في ذلك الوقت متفوقا لحد كبير عن الاسلحة المصرية السورية . وجاء هذا  التنسيق عسكريا بين مصر وسوريا . وكان الهدف من ذلك الحرب ليس هو عدوانا على أحد بل كانت تلك الحرب لاسترداد الاراضي المحتلة . بعد أن ماطلت دولة اسرائيل في ذلك الوقت بعدم انسحابها من على الاراضي المحتلة .

قوة شخصية الجيش المصري ومعدات الجيش الاسرائيلي

أولا سوف نتحدث قليلا عن قوة الجيش الاسرائيلي في ذلك الوقت . وذلك قبل أن تترك الى ما فعله به الجيش المصري واخضاعه ارضا واسترداد أراضيها . كانت دولة اسرائيل وجيشها في ذلك الوقت قوية وتتميز بفارق كبير بالمعدات عن جيش مصر جوا وبرا اسلحة وطيران . في المقابل كانت مصر إبان حرب 67 كانت مهتزة بسبب فقدان الجيش المصري المعدات اللازمة والتي كان إذا امتلكها الجيش المصري لكن شتان الفارق بين قوة شخصية الجيش المصري عن شخصية الجيش الإسرائيلي .

فقد كان الجيش الاسرائيلي متفوقا جويا في تلك الفترة وكانت تلك بمثابة القوة التي من خلالها يظهر الجيش الإسرائيلي بمقولته الشهيرة بأنه الجيش الذي لا يقهر . وكذلك أيضا من خلال الساتر التراب العتي والذي كان يعطي الميزة لكشف ما يقوم به الجيش المصري أرضا وصعب العبور . ولكن ما أن قام الاتحاد السوفيتي بتوفير الدعم من خلال بتوفير اسلحة تقارب كفاءة الجيش الاسرائيلي . وكذلك بعد أن تم الاتفاق التخطيطي بين الجيش المصري والسوري . اثبت من خلالها قوة شخصية المقاتل المصري والسوري واظهار شخصيته وقوته ومدى ظهور قوته في استخدام الاسلحة الحديثة والتي من خلالها ظهرت الجملة الشهيرة في المحللون العسكريون في إسرائيل والعالم الغربي زلزال في إسرائيل .

السادس من اكتوبر عام 1973

وفي بداية يوم السادس من أكتوبر عام 1972 وفي الساعة الثانية ظهرا قام الجيش المصري باقتحام واسترداد قناة السويس كما تميزت بـ اجتياح خط بارليف المنيع والذي من خلاله تزعزعت قلوبهم واوهامهم بأنه غير قابل للاجتياح . كما أنه وعلى الجانب السوري الاخر فقد قام بعبور الخندق الصناعي الاسرائيلي . ومن هنا انهار الجيش الاسرائيلي بعد مطول السيل الجوي وضرباته الاولي والهجوم العسكري . كما انهارت سمعته بعد تحقيق الاهداف المصرية بكسر هيمنته جوا وأرضا . وانه جيش لا يحتمل المواجهة المباشرة لمدة طويلة وأنه يعتمد على الدعم الجوي والذي اقتحمه الطيران المصري وفرض سيطرته وهيمنته جوا . ونجحت جميع الخطط التي تم وضعها والذي بموجبها دمرت كل مخططات ومقومات الجيش الاسرائيلي وأظهرت وجهه الحقيقي أمام العالم أجمع . كما كبدت تلك الحرب خسائر فادحة للجيش الإسرائيلي . فقد تعلم درسا قاسيا على يد رجال لا يهابون الموت ولكن لا يخشون إلا الله ويريدون إلا استرداد كرامتهم وهيبتهم عن طريق استرجاع أراضيهم المحتلة غصبا .

دور الدول العربية في تقديم الدعم

عملت الدول العربية على تقديم الدعم بكل أنواعه في حرب أكتوبر وإظهار الوجه الحقيقي لقوة اتحادهم والذي قام بدور فعال وقوي في ترجيح القوة لهم . حيث كانت اسرائيل تتلقى الدعم من الدول الغربية واحدث الاسلحة وكذلك الدعم المادي القوي . على الجانب الآخر كانت مصر وسوريا تتلقا الدعم من الدول العربية والتي كانت كما ذكرنا دورها هاما جدا في اقتناص الهيمنة والقوة العسكرية . فقامت المملكة العربية السعودية بدورها في توفير دعم مادي يقدر مبلغ 200 مليون دولار ودعم عسكري الى جوار الجيش السوري . كما قامت خلق حالة من فقدان توازن الطاقة وحظر توريد البترول بعد اللقاء القوي الاخوي بين الملك سلمان والرئيس أنور السادات . أما عن دور ليبيا فقد قامت بامدادات عسكرية ضخمة  وكذلك تقديم تمويلات ضخمة لمساعدة لمصر وسوريا . وكذلك دولة الكويت ودولة العراق ودولة السودان والأردن وكذلك دلو الجزائر الذين قاموا بدور هام جدا في توفير الدعم بمختلف أشكاله دعم مادي ودعم جوي وتوفير مختلف أنواع السلاح . جعل الله دوما حب الوطن في قلوب المواطنين جميعا ودامت لهم به عزة . عاش الجيش المصري والجيوش العربية ودامت دوما مابينهم الحب والانتماء الى الوحدة العربية .

لكم منا دوما دوام العزة والكرامة وواذدهار الحال لجموع الامة العربية . ودامت لنا الوحدة الوطنية العربية بصوتها الخالد رمزا وحصنا منيعا للامم . كما دامت مصر ام الدنيا بجيشها وشعبها . وفي نهاية مقالتنا نختتمها بمقولة الشهيد الرئيس محمد انور السادات إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف أنه قد أصبح له درع وسيف.