أهم طرق علاج الإمساك بالوصفات الطبيعية أو الأدوية وطرق التشخيص
الإمساك هو تباطؤ حركة الأمعاء، مما يجعل الشخص يكون غير قادر على التبرز لأكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، ويحدث نتيجة لاضطراب الجهاز الهضمي، ويصاب به جميع الأشخاص في جميع المراحل العمرية، ولكنه يحدث بشكل كبير بين النساء دونًا عن الرجال، والجدير بالذكر أن الإمساك ليس مرض، ولكنه عرض مرضي لا يشير إلى الخطر ولكن ينتج عنه أعراض مزعجة مثل الإصابة الانتفاخات والتقلصات، والشعور بالثقل وما نحو ذلك، حيث يمكن علاج الإمساك بكل سهولة من خلال حدوث تغيرات في النظام الغذائي المتبع. يعتبر الإمساك واحد من أكثر المشاكل الصحية التي يتعرض لها الكثير من الناس، مما يجعلهم يقومون بالبحث عن الأدوية الملينة التي تقوم بتعزيز حركة الأمعاء، وتجعلها تعمل بشكل طبيعي، لذلك من خلال هذا المقال سيتم التعرف على أفضل الطرق التي يتم من خلالها علاج الإمساك.
أنواع الإمساك
للامساك بشكل رئيسي نوعان سيتم التعرف عليهم من خلال النقاط التالية وهي:
إمساك أولي
وهو الذي يحدث دون وجود سبب واضح لحدوثه، ويطلق عليه اسم الإمساك الوظيفي أو الإمساك مجهول السبب.
إمساك ثانوي
وهو الذي يحدث نتيجة لوجود مشكلة صحية أو مرض، أو نتيجة القيام بعادات غذائية خاطئة، أو إتباع نمط حياة غير صحي، ويطلق عليه الإمساك العضوي.
أعراض الإصابة بالإمساك
توجد مجموعة من الأعراض التي يمكن من خلالها الاستدلال على الإصابة بالإمساك، ويعتبر الشخص مصابا بالإمساك إذا كان لدية اثنين من الأعراض التالية وهي:
- الإخراج يكون صعبا بشكل كبير، ويحتاج إلى جهد كبير لإخراجه.
- البراز يكون صلب وجاف.
- البراز يكون متقطع.
- الإصابة بالانتفاخ.
- التفريغ يكون غير مكتمل.
- التبرز يكون اقل من 3 مرات في الأسبوع.
- الشعور بالثقل في أسفل البطن.
- الم في المعدة.
طرق تشخيص الإمساك
عندما يذهب الشخص المصاب بالإمساك إلى الطبيب المختص فان الطبيب يقوم بتشخيص الإمساك بالعديد من الطرق المختلفة وهي:
تحاليل الدم
والتي يتم من خلالها الكشف عن أسباب الإصابة بالإمساك مثل قصور الغدة الدرقية، وارتفاع مستوى الكالسيوم.
الأشعة الصينية
والتي تساعد في الكشف عن انسداد الأمعاء.
التنظير السيني
حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرن في فتحة الشرج حتى يتم فحص المستقيم، والجزء الأسفل في القولون.
تنظير القولون
حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا حتى يتم إجراء فحص كامل على القولون.
فحص الضغط الشرجي المستقيمي
وفي هذه الحالة يدخل الطبيب المختص أنبوب ضيق مرن في فتحة الشرج والمستقيم، ويقوم بنفخ البالون الذي يوجد في طرف الأنبوب، ويقوم بعد ذلك بسحب الجهاز عبر العضلة العاصرة.
اختبار طرد البالون
حتى يتم قياس الوقت الذي يحتاجه البالون المملوء بالماء حتى يتم دفعه إلى المستقيم.
دراسة الحركة القولونية
ويكون ذلك من خلال بلع كبسولة بها أداه ظليلة للأشعة أو جهاز تسجيل لا سلكي حتى يتم تسجيل حركة الكبسولة في القولون من 12-48 ساعة.
التصوير الإشعاعي التبرزي
حيث يقوم الطبيب بإدخال معجون طري يتم صنعه من الباريوم في المستقيم، والتي يتم إخراجها مثل إخراج البراز، ويتم من خلالها الاستدلال على وجود مشاكل في وظائف العضلات أو تدلي المستقيم.
التصوير الإشعاعي التبرزي بالرنين المغناطيسي
حيث يقوم الطبيب بإدخال جل التباين في المستقيم وخرج الجل، حيث يتم تصوير العضلات الخاصة بعملية التبرز وتقييم وظائفها.
طرق علاج الإمساك
هناك مجموعة من الطرق التي يمكن من خلالها علاج الإمساك، وهذه الطرق سيتم عرضها من خلال النقاط التالية:
- القيام بالتبرز عند الحاجة لذلك: لأن تجاهل التبرز بسبب الانشغال أو عدم الرغبة في دخول الحمام يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، وذلك لان القولون يمتص الماء الموجود في البراز فيجعله أكثر صلابة.
- الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك: وذلك لأنها تساعد على زيادة البكتريا في الأمعاء مما يعمل ذلك على تعزيز عملية الهضم.
- التقليل من شرب الحليب: وذلك لأنها تساعد على الإصابة بالإمساك، وخاصة لأصحاب القولون العصبي.
- القيام بتحديد وقت معين لدخول الحمام: حيث يساعد ذلك على عملية الإخراج، وينصح بالجلوس في الحمام في نفس الوقت لمدة ربع ساعة كل يوم حتى لو لم يتم التبرز.
- الاسترخاء: وذلك لان الإجهاد وزيادة هرمون التوتر يعمل على الإصابة بالإمساك، والحرص على ممارسة تمارين الاسترخاء.
- العمليات الجراحية: والتي يتم اللجوء إليها في الحالات الحرجة، حيث يتم من خلالها قطع جزء من القولون، حتى يتم التبرز بشكل طبيعي.
علاج الإمساك بالطرق الطبيعية
هناك بعض الطرق الطبيعية التي يمكن من خلالها علاج الإمساك، بدل من استخدام الأدوية، وفيما يلي سيتم عرض تلك الطرق:
تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الألياف
مثل الخضروات، والفواكه، والمسكرات، والحبوب الكاملة، والبقوليات: وذلك لأنها تعمل على تنظيم حركة الأمعاء، وتليين البراز مما يجعل مروره أكثر سهولة.
تناول الأطعمة التي تحتوي على البقوليات
مثل الفول والعدس والحمص والبازلاء: وذلك لأنها تحتوى على البوتاسيوم والفولات والزنك، مما يعمل على تنظيم حركة الأمعاء.
تناول زيت الخروع
فهو أحد الملينات الطبيعية التي تساعد على تفريغ المعدة، وذلك لأنه يحتوي على حمض الريسينوليك الذي يعمله بدوره في تقلص العضلات وإخراج البراز، وكنه ينصح باستشارة الطبيب قبل تناوله.
تناول الخضروات الورقية
مثل الملفوف، والخس، والبروكلي: وذلك لأنها غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن مثل المغنيسيوم الذي يقوم بجذب المياه للأمعاء مما يسهل ذلك خروج البراز إلى الخارج، بالإضافة إلى فيتامين K، وفيتامين c، وحمض الفوليك.
تناول زيت الزيتون
وهو واحد من أشهر الطرق الطبيعية التي يتم استخدامها في علاج الإمساك، فهو يعمل على تليين الجدران الموجود في الأمعاء، وكذلك تليين الفضلات الصلبة.
شرب كمية كبيرة من الماء
وذلك لأن الماء يساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم، بالإضافة إلى انتظام حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى منع الإصابة بالإمساك.
شرب الأعشاب الطبيعية
مثل الهندباء، والعرقسوس، والبابونج، والبقدونس: بالإضافة إلى بذور الكتان التي تحتوي على الألياف والأوميجا 3 التي تزيد من حركة الأمعاء.
ممارسة التمارين الرياضية
مثل المشي، والألعاب المائية، واليوغا: ويكون ذلك من 2-6 مرات في الأسبوع، حيث يساعد ذلك من التقليل من الإصابة بالإمساك بشكل كبير.
علاج الإمساك بالأدوية
توجد مجموعة من الأدوية المتنوعة التي يمكن استخدامها في علاج الإمساك، ومن تلك الأدوية ما سيتم عرضه فيما يلي:
مكملات الألياف مثل أقراص الردة
وهي عبارة عن أقراص تحتوى على الألياف الطبيعية والتي تساعد في زيادة حجم البراز مما يسهل خروجه، مع الحرص على الإكثار من شرب المياه.
الملينات التناضحية
والذي يقوم بدوره في سحب الماء إلى الأمعاء الغليظة مما يجعل البراز أكثر ليونة، ولكن يجب تناوله تحت استشارة الطبيب.
الملينات المنبه أو المنشطة
هو واحد من افضل الأدوية التي يتم استخدامها في علاج الإمساك، حيث تقوم بالضغط على الأمعاء مما يؤدي ذلك إلى خروج البراز.
ملينات البراز
والتي تقوم بسحب الماء من الأمعاء مما يؤدي ذلك إلى تليين البراز، وهي من أفضل الأدوية التي يتم استخدمها بعد العمليات الجراحية مثل دوكوسات الصوديوم.
نصائح للوقاية من الإصابة بالإمساك
من خلال النقاط التالية سيتم عرض مجموعة من النصائح التي يتم من خلال الوقاية من الإصابة بالإمساك، وهي:
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- شرب كمية كبيرة من السوائل وخاصة الماء.
- تجنب تناول الأطعمة المصنعة.
- تجنب التوتر والقلق.
- التبرز عند الحاجة لذلك.
مضاعفات الإمساك
هناك مجموعة من المضاعفات التي قد تصيب الشخص المصاب في حالة عدم معالجة الإمساك، ومن تلك المضاعفات ما يلي:
- الشق الشرجي.
- البواسير.
- انحشار البراز.
- تدلي المستقيم.
متى يكون الإمساك خطير
الأعراض التي بمجرد ظهورها يكون الإمساك فيها خطير، ويحتاج إلى العناية الطبية، وهذه الأعراض هي:
- البراز يكون لونه داكن، أو وجود دم في البراز: حيث يشير اللون الداكن إلى وجود نزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، أما الدم فيشير إلى وجود نزيف في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي.
- الشعور بألم شديد في البطن: والذي يشير إلى التهاب الزائدة الدودية، أو التهاب الرتج وهي عبارة عن أكياس صغيرة توجد في المعدة، أو الفتق، وما نحو ذلك.
- الرغبة في القيء يصاحبه رائحة كريهة ولونه بني أو داكن: والذي يدل على انسداد الأمعاء.
وبهذا يكون قد تم التعرف على علاج الإمساك الذي يعتبر عرض مرضي وليس مرض، فهو واحد من أكثر المشاكل الصحية التي تصيب عدد كبير من الأشخاص في جميع الفئات العمرية، ولكن يجب علاجه عند ملاحظة ذلك حتى لا يصاب الشخص بالعديد من المخاطر الأخرى التي تضر الجسم بشكل عام، والتي تحتاج إلى التدخل الجراحي.
تعليقات