عيد النيروز السنة القبطية || ذكرى فيضان دماء الشهداء عند المسيحين
تبدأ الكنيسة الأرثوزكسية اليوم الأحد 11 سبتمبر احتفالات عيد النيروز السنة القبطية، حيث يعتبر رأس السنة القبطية الجديدة 1739 (6262 بحسب التقويم المصري القديم) ووفقا للتقويم القبطي، وهو امتداد للتقويم المصري القديم، الذي يعد من بين الأقدم في تاريخ البشرية، ويذكر أن كلمة نيروز هي كلمة قبطية كما أنها تعني ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل.
عيد النيروز السنة القبطية
وارتبط عيد النيروز السنة القبطية بعيد الشهداء عند المسيحين، حيث احتفظ المصريين بمواقيت وشهور السنوات التي يعتمد عليها الفلاح في الزراعة مع تغيير عداد السنين، لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس، وجاء من هنا ارتباط النيروز بعيد الشهداء عند الأقباط، ويذكر أن عيد النيروز يتميز بمأكولات معينة مثل البلح والجوافة فهي أبرز مظاهر الأحتفال بعيد النيروز، فيعتقدون أن البلح في لونه الأحمر يرمز الي دم الشهداء، وحلاوة البلح تشبه حلاوة الإيمان المستقيم، كما أن صلابة نواته تذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتي الموت، أما بالنسبة لتناول الجوافة في عيد النيروز فيرمز قلبها الأبيض إلى قلب الشهداء، ووجود بذور كثيرة بداخلها فيرمز إلى كثرة عدد الشهداء.
عيد النيروز “عيد الشهداء” والسنة القبطية
وفكر الأقباط أن يجعلوا عيد النيروز السنة القبطية رأس سنتهم الزراعية رأسا لتقويم جديد اسموه تقويم الشهداء أو التقويم القبطي، وكذلك استبدلوا ذكري فيضان النيل بذكري فيضان دماء الشهداء الغزيرة التي اعتبروها بذارا لإيمانهم، وفي سنوات قديمة كان يخرج المسيحيون إلى الأماكن التي دفنت فيها أجساد الشهداء في هذا التوقيت ليذكروهم، ويتم الإحتفال به إلى يومنا هذا، وكانت تحتفل الدولة قديما في العص الفاطمي بتوزيع العطايا إلى جانب الإحتفالات الشعبية، حيث كان يخرج الناس إلى المنتزهات العامة ويرشون بعضهم بالماء، ثم يخترون من بينهم شخصا ينصبونه اميرا للنيروز يسير بمركبه في الشوارع والحارات، ومن يرفض أن يرشه بالماء كان يتم فرض رسوم عليه.
ويعد ارتباط هذا العيد الأول بالفلاح المصري، حيث ارتبط بالأقباط منذ عصر الامبراطور دقلديانوس الذي كان عصره قاسيا وتم فيه اضطهاد المسيحية، ومن بعد ذلك العصر خصص الأقباط هذا اليوم لزيارة أجساد شهدائهم، ومازال يحتفل به منذ ذلك اليوم وحتي الآن في الكنائس، ويطلق عليه اسم اخر غير عيد النيروز وهو عيد الشهداء.
تعليقات