فيض الرحمن في فضل ما تعلق بالقران
إن من فيض الرحمن على هذه الأمة أن فضل كل يتعلق بنزول القران على كل ما عداه من جنسه ولم يزل يشرف بالقران أهله وخاصته فهو المعجزة الباقية التي لا تنقضى عجائبها قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ) البقرة
شرف كل ما يتعلق بالقران
- نزل على رسول الله صلى الله علية وسلم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وإمامهم فهو الأمين المؤتمن الصادق المصدوق وصاحب المقام المحمود يوم القيامة فتخلق الرسول بأخلاق القران فقال الله فيه (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم , وهو الرسول الخاتم صاحب المقام المحمود
- ونزل به جِبْرِيل الأمين عليه السلام فهو أفضل الملائكة الكرام وأقواهم وأكملهم و وسيدهم هو الموكل بالوحي إلى الرسول والأنبياء وهو احد رؤساء الأربعة جبريل ومكيال وإسرافيل وملك الموت قال تعالى ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20)) التكوير
- ونزل إلى الأمة الإسلامية فكانت خير أمة أخرجت للناس وهى خاتم الأمم ثابتة على التوحيد إلى يوم الدين وهى الأمة الوسط قال تعالى ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) آل عمران
- ونزل في شهر رمضان فكان خير الشهور وافضلهم واختص الله الأمة بصيامه وقياميه لما فيه من عظيم الأحر(عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه مسلم وجعل الله فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر
- ونزل في ليلة القدر وكانت ذات قدر وعظم قدرها بنزول القران فيها فجعل الله العبادة فيها خيرا من ألف شهر قال تعالى ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) القدر , فان العبادة فيها خير من ألف شهر
- ونزل في مكة فكانت خير بقاع الأرض وحرما أمنا قال تعالى ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ) العنكبوت
أما كفية نزول القران
فانه نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك منجما أي مفرقا في ثلاث وعشرين سنة مسايرة للحوادث وتدرجا في التشريع , قال ابن عباس رضي الله عنهما قال أنزل الله القرآن جملة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل منجما في عشرين سنة
حكمة نزول القرآن منجمًا
كانت الكتب السماوية السابقة تنزل على الرسل جملة واحدة كما ذهب إلى ذلك جمهور العلماء , وكان لنزول القرآن الكريم مفرقًا على قلب النبي صلى الله عليه وسلم
حكم كثيرة يمكن إجمالها فيما يلي:-
• تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم
• تيسير حفظ القرآن الكريم وفهمه لأمة لا تعرف القراءة ولا الكتابة.
• مسايرة الحوادث والتدرج في التشريع، وتربية الأمة الجديدة.
• تحدي العرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة وإثبات عجزهم على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم.
• إثبات أن القرآن الكريم كلام الله تعالى، وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم
تعليقات