سارع لتعلم أكبر مصدر للطاقة الإيجابية في الحياة
يبحث البعض في هذه الحياة عن أشياء أو مشروبات تعطي للجسم الطاقة التي تساعده علي تحمل ظروف العمل ولكن نحن هنا نوضح طريقة أعطاء القلب طاقة تساعده علي تحمل الصعاب والصبر علي الابتلاء والوصول إلي أعلي درجات التفاؤل في الحياة وهذا لن يكون إلا بحسن الظن بالله عز وجل فقد قيل ( أنك لو علمت مقاصد الأقدار لبكيت من سوء ظنك بربك ) ونتذكر هنا قول الشيخ الشعراوي رحمة الله ( لا يقلق من له أب فكيف بمن كان له رب ) ونتذكر أيضا قول سيدنا عمر بن الخطاب ( لو عرضت الأقدار علي الإنسان لاختار القدر الذي اختاره الله له ) فاجعل يقينك بالله هو سر الرضا بكل ما يحدث لك .
معني حسن الظن بالله
- حسن الظن بالله هو ذلك الاعتقاد الجازم المزيل لما ينافيه ويناقضه فلا يشوبه الشك أو الظن بمفاد المسألة ولا سيما في الدعاء وسؤال الله الأمور ما عظم منها وجل وملازمته حال الرخاء والشدة .
- وقيل أن حسن الظن أن الإنسان إذا عمل عمل صالح يحسن الظن بالله أنه سيتقبله منه وإذا دعا الله يحسن الظن بأن الله يقبل دعائه وانه إذا أذنب ثم تاب يحسن الظن بالله أنه سوف يقبل توبته وإذا حلت به المصائب أيقن أن هذا حدث لحكم عظيمة بالغة أي علي الإنسان أن يحسن الظن بالله في كل ما يقدره الله عزو وجل .
أجمل القصص التي وردت في حسن الظن بالله
قال الزركشي رحمه الله أن امرأة عجوز قال لها أحد أحفادها أن سقف البيت كاد أن يسقط علينا فكتب العجوز ورقة وأعطته إياها وقالت له ضعها في ثقب السقف فأخذ الفتي الورقة دون أن يقرأها ووضعها في ثقب السقف فمكث السقف علي حاله دون أن يسقط 20 عاما حتي ماتت العجوز فأراد الفتي أن يعلم ماذا كتبت فأخذ الورقة من ثقب السقف فسقط السقف فقرأ ما في الورقة فوجدها كتبت اللهم إنك قلت إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا اللهم أمسك علينا السقف فأمسكه الله 20 عاما بسبب يقينها بالله .
فوائد حسن الظن بالله
- أسباب البركة والنجاة في الدنيا والأخرة قال ابن القيم رحمه الله ( حسن الظن بالله درب من دروب اليقين به تفاضل العارفون وفيه تنافس المتنافسون ) وعن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن اللهم إن شئت فأعطني ).
- تسكن به الأروح وتهدئ به القلوب .
- قيل لو وثق العبد ثقة الأنبياء بربهم لا يغلق عليه باب ولا تمر علي قلبه كربة ولا تدمع عينه حسرة بل تدمع حمد وشكر وثقة وسعادة فكان سيدنا موسي علي السلام أمامه الماء تعلوه الأمواج وجيش فرعون خلفه والجبال علي يمينه ويساره لم يكن من موسي رغم صعوبة الموقف إلا أن قال ( كلا إن معي ربي سيهدين ) فضرب البحر فانفلق .
تعليقات