حكم صيام الست أيام البيض شوال 1444 في عيد الفطر المبارك وفق ما ورد في السنة النبوية الشريفة

يقصد بصيام الست أيام البيض شوال هو صيام أول ستة أيام متتابعة من شهر شوال بعد أول أيام عيد الفطر المبارك حيث لا يجوز شرعًا صيام أول أيام عيد الفطر بإجماع العلماء، والسبب لكي لا يظن المسلمين أنه كمالة يوم من أيام رمضان فيصوموه، بمعنى آخر لكي لا يلتبس عليهم أمرهم، ولصيام الست أيام المتتابعة من شهر شوال بعد شهر رمضان الكريم، العديد من الأحكام والفضائل الشرعية خاصة في حال كانت صيام تطوع، أما ان كانت بنية قضاء أيام من شهر رمضان فلها حكم آخر سنذكره في الفقرات التالية، بينما عن فضل فضل صيام الست من شوال فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي أيوب رضيَ الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

“من صام شهر رمضان، وأتبعه ستًا من شهر شوال كان كصيام الدهر كله”.

ما هو حكم صيام الست أيام البيض شوال 1444

في نفس السياق السابق ذكره فقد أوضحت دار الإفتاء أن بداية صيام الست من شوال يستحب أن يبدأ المسلم بصيامهم بعد أول أيام عيد الفطر المبارك ويعتبر الفضل فيهم هو نية الإنسان في المسارعة بالخير والثواب، فكلما أسرع الإنسان في اختيار الأيام الأوائل من شهر شوال بعد يوم العيد يعد مكانته أفضل حيث المسارعة في الطاعات، كما أن الحديث الشريف الصحيح السابق ذكره واضح المعنى فما من مسلم لا يحب أن يناله ثواب صيام الدهر، بينما في حال أراد المسلم تأجيل صيامهم أو تفرقتهم على مدار شهر شوال فهذا يجوز أيضًا لعموم الحديث وإطلاقه، فسينال أيضًا المسلم الثواب.

صيام الستة من شوال بعد أول أيام عيد الفطر 1444 لتمام السُنة

بالإضافة ما سبق ذكره فالصيام بشكل عام من الفرائض التي تطهر القلوب والنفوس لذا فشهر رمضان الكريم من أحب الشهور الهجرية إلى الله، واختصه الله سبحانه وتعالى بليلة خير من ألف شهر ليلة القدر وهذا لعظمته ومكانته عند الله، وسعي المسلم بإكمال الطاعة الثانية هو دليل على قبول الله سبحانه وتعالى من المسلم الطاعة الأولى فمعنى أن المسلم أراد الصيام بعد انقضاء شهر رمضان لزيادة الطاعة فهذا من الأدلة المادية على قبول صيام شهر رمضان، أما من يتبع الطاعة بمعصية فهذا دليل على عدم قبول المولى منه الطاعة الأولى.

حكم صيام الست من شوال بنية قضاء أيام شهر رمضان

في سياق متصل بما سبق ذكره فلمن يسارع في صيام الستة من شوال بنية قضاء أيام من شهر رمضان، فله حكم آخر حيث لا يجوز الجمع بين نية الفرض ونية النفل، فقضاء أيام من شهر رمضان هو قضاء فرض، أما صيام الست أيام البيض من شهر شوال فهو صيام النفل ولا يجوز شرعًا الجمع بينهما، والأفضل للمسلم ألا يشرع  في صيام الست من شوال إلا بعد قضاء أيام فاتته من شهر رمضان وفق ما صرح به فضيلة مفتي عام المملكة العربية السعودية بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل شيخ.

ما هو الأفضل في صوم الست من شوال 1444 التتابع أم التفريق

في الختام ووفق ما تم ذكره مسبقًا عن حديث رسول الله صلى الله عيه وسلم فالأفضل في صيام الست أيام البيض هو التتابع وليس التفريق، حيث المسارعة إلى الخير، ولا بأس في صيامها متفرقه لعموم الحديث لشريف “من صام شهر رمضان، وأتبعه ستًا من شهر شوال كان كصيام الدهر كله”.