فضل ليلة النصف من شعبان 1443 حكم صيامها والأعمال والأدعية المستحبة

فضل ليلة النصف من شعبان والتي اقترب حلولها ضمن موسم الخيرات واقتراب حلول شهر الخير والبركات، فنحمد الله أن بلغنا شهر رجب وشعبان، ونسأل الله أن يبلعنا شهر رمضان، وخلال هذه الأيام المباركات يتطلع المسلمين إلى التقرب للمولي عز وجل بالعمل الصالح، واقتناص تلك المنح والعطايا الربانية في الإقبال على فعل الخير والدعاء، أن يفرج الله عنا الكرب ويرفع عنا الوباء والبلاء، ودعونا نتعرف على بعض الأحكام فيما يخص حكم صيام النصف من شعبان، وما هي الأدعية المستحبة أن يدعوا بها المسلم، وهل هناك صيغة للدعاء يجب الحرص على الدعاء بها أم لا.

حكم صيام النصف من شعبان

وفق الرؤيا الشرعية والحسابات الفلكية فستوافق ليلة النصف من شعبان مساء يوم الجمعة الموافق 17 مارس 2022، وتبدأ الليلة من عقب أداء صلاة المغرب وحتى بزوغ فجر اليوم التالي، وقد حث علماء الأمة على استغلال هذه الأيام المباركة في الإكثار من فعل الخيرات والعمل الصالح، ومن أفضل الأعمال هو الصوم، وكما روي عن رسوم الله صلي الله عليه وسلم، أنه كان يكثر من الصيام في شعبان كونه شهر يغفل عنه الناس ما بين رجب ورمضان، وهو شهر يرفع فيه أعمال العباد للمولي عز وجل، وقال المصطفى صلي الله عليه وسلم أنه يحب أن يرفع عمله وصائم.

فضل ليلة النصف من شعبان

أوضح العلماء أن أعمال العباد ترفع لله عز وجل في شهر شعبان، ويجب على المسلمين الاجتهاد في العمل الصالح في هذه الأيام، وإخراج الصدقات والمحافظة على الصلاة في وقتها، والبعد عن المشاحنات، وصلة الرحم، وزيادة الدعاء، والحرص على اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها المحافظة على صيام الثلاث أيام التي تنصف هذا الشهر، حتى إذا ما رُفع عمل المسلم لمالك الملك يكون وهو على أحد صور الطاعة، طمعاً في أن يغفر الله له ما تقدم من ذنوب.

من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن فضل ليلة النصف من شعبان:

روي عن الإمام علي بن أبي طالب أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : ” إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا يومها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلي سماء الدنيا فيقول : ألا من مستغفر فأغفر له؟ ألا من مسترزق فأرزقه ؟ ألا من مبتلي فأعافيه ؟ حتي يطلع الفجر “.

عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ – رضي الله عنه – عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:  «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ».

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يَطَّلِعُ اللَّهُ – عز وجل – إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلا لاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ».

الدعاء المستحب ليلة النصف من شعبان

الكثير من العلماء تحدث عن الدعاء المستحب ليلة النصف من شعبان، وكيفية الاحتفال بها، وكان الإمام محمد متولي الشعراوي يردد في مثل هذه المناسبات هذا الدعاء:

اللهم إني أشهدك أني لا أحمل في قلبي غلاً ولا حسداً ولا شحناء ولا بغضاء لأحد من المسلمين، وأني سامحت كل من ظلمني أو أغتابني من عقابك، اللهم ارحم ضعفي وعجزي ، واسترني وعافني وأعفو عني وأغفر ذنبي وأجرني من عذاب يوم القيامة إنك سبحانك قادر علي كل شئ.

ولمن يريد المزيد من الأدعية:

اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. )

(اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)