سيدنا عثمان بن عفان احد المبشرين بالجنة

نكمل في هذا المقال باقي أسماء الخلفاء الراشدين, وقد بينا في مقال سابق بأن النبي بشر عشر من الصحابة بالجنة وهم علي قيد الحياة, وقد وضحنا في المقال السابق سيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما, ونكمل باقي أسماء الخلفاء الراشدين في هذا المقال.

عثمان بن عفان رضي الله عنه

  • سيدنا عثمان بن عفان هو ثالث الخلفاء الراشدين, وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه بذي النّورَين, وذلك لأنه تزوج بنتين من بنات رسول الله صلى الله عليه, حيث تزوج السيدة رقية رضي الله عنها وبعد أن ماتت تزوج أختها السيدة أم كلثوم رضي الله عنها.
  • كان له إنجازات ومساهمات للإسلام والمسلمين, حيث أنه كان من أوائل الذين دخلوا الإسلام وكان من أغنياء قريش, حيث اشتري بئر رومه للمسلمين وجعل المسلمين يشربون منه بدون أي مقابل, كما أنه كان كاتب الوحي, وقام أيضاً سيدنا عثمان بن عفان بجمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم, وهاجر مع المسلمين في الهجرتين الهجرة الأولي إلي الحبشة والثانية إلي المدينة.
  • وكان معروف عن سيدنا عثمان بشدة حياءه لدرجة أن الملائكة كانت تستحي منه, حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا في بَيْتِي، كَاشِفًا عن فَخِذَيْهِ، أَوْ سَاقَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فأذِنَ له، وَهو علَى تِلكَ الحَالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فأذِنَ له، وَهو كَذلكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَسَوَّى ثِيَابَهُ، قالَ مُحَمَّدٌ: وَلَا أَقُولُ ذلكَ في يَومٍ وَاحِدٍ، فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ فَقالَ: أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ).
  • وكان معروف عن سيدنا عثمان بن عفان بأنه كان أشبه الناس بسيدنا إبراهيم عليه السلام, وهو من الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راضي عنهم.
  • واستشهد سيدنا عثمان في عام 35 هجرياً في صباح يوم عيد الأضحى.