حب الله وأنواع الغيرة وأصدق الحب بإتباع دين الله
حب الله وأنواع الغيرة، حب الله فاض قلب رابعة العدوية زاهدة البصيرة بحب الله وامتلأ فكرها وعقلها بذكر الله، فغابت عن الحس في بحار العظمة وتعلقت بزهدها في تِيه النعمة فقالت في مناجاتها ومحبتها لله فقالت:
أحبك حبين: حب الهوى * وحبا لأنك أهل لذاكا.
فأما الذي هو حب الهوى * فشغلي بذكرك عمن سواكا.
وأما الذي أنت أهل له * فكشفك لي الحجب حتى أراكا.
فما الحمد في ذا ولا ذاك لي * ولكن لك الحمد في ذا وذاك.
حب الله أصدق الحب:
لا سيما أصدق الحب هو حب الله تبارك وتعالى وحب نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم وحب أنبيائه ورسله عليهم السلام. زيادة على ذلك أن أحسن الحب هو حب الصحابة رضى الله عنهم وحب التابعين لهم. وأنقى حب هو حب الجهاد وأجمل حب هو حب الوالدين والأبناء والأقارب. وأعظم حب هو حب الفضيلة. وأصفى وأنقى حب هو حب الأطفال. وأذم وأقبح حب هو حب الدنيا وحب المال. وأحقر حب هو حب التملق والرياء وحب المعصية. وأصعب حب هو حب الفراق وأندر أنواع الحب هو حب الموت.
هل يستوى الظل والعود أعوج:
رغم ستبقى الأزمات الأخلاقية تعانى منها البشرية. كما سيظل ارتكاس الإنسانية مسيطراً عليها لن يتأتّى لها ارتقاء أو إصلاح إلا باتباع دين الله القويم، وصراطه المستقيم. لذلك كان قوام الحق والعدل بين كل العالمين فالبشرية كلها عبيدٌ لله مسلمين كانوا أو غير مسلمين. وسبحانه وتعالى هو الإله وهو الأعلم بنا وبما يصلحنا ويصلح أحوالنا فإن لم نطع أوامره وننتهي عن زواجره. سوف ينتشر الخلل في العقول ويتفشى الزلل والخبول. وإن غرق المسلمون في أحضان المادية وابتعدوا عن تعاليم وأحكام الشريعة الإسلامية استجرأ الأعداء واللئام ووطئوا ديار الإسلام وخرقوا ومزقوا عن ذوات الخدور حجب الرشاد وهتكوها بالتبذل والتبرج. إن الدين أسلمه أهله فقل أنصاره واشتغل عنه أعوانه وأصبح العلم إلي عفاء وعلى خفاء. وصار عرضة لمن شاء أدى ذلك إلى خوض الملحدين في أصول الدين وتشكيك أهل الضعف في كل يقين. ولن يستوى الظل والعود أعوج كما لا يستوي المذهب وصاحب المقالة أهوج.
حب الله وأنواع الغيرة:
في الواقع أجمل أنواع الغيرة هي غيرة الحب وأسوأها هي غيرة الغل والحقد. لا بأس أن الغيرة عند الرجال أعنف وأشد من النساء. أيضا دائماً ما تسعد المرأة بغيرة الرجل التي تحبه ولكنها تشمئز ممن يغار عليها من غيره. بناء على ذلك على المرء أن يحتكم إلى عقله وأن يكبح جماح غيرته على أهله حتي لا ترمي بالسوء بسببه ومن أجله. أيضا من وضع نفسه مواضع الشبهات فلا يلومنّ من أساء الظن به.
كما أراد رجل تطليق زوجته فقيل له : ما يسوؤك منها ؟.
قال: إن العاقل لا يهتك ستر زوجته.
فلما طلقها قيل له: لِـمَ طلقتها إذن؟.
فقال: مالي والكلام عمن صارت أجنبية عنى.
تعليقات