كيف انجي له سيدنا يوسف من مكر امرأة العزيز

قد. وصلنا في الجزء السابق من قصص حياة سيدنا يوسف عليه السلام إلي حدوث الأغراء من امرأة العزيز ورغبتها في مراودة سيدنا يوسف عليه السلام عن نفسه ودخول عزيز مصر عندما هما سيدنا يوسف بالخروج.

نجاة الله لسيدنا يوسف من مكر امرأة العزيز

عندما فتح العزيز الباب ووجد أن سيدنا يوسف بالداخل فقامت امرأة العزيز باتهامه أنه كان يريد أن يراودها عن نفسها وأنه يجب علي العزيز أن يأخذ حقها منه, فانكر سيدنا يوسف ذلك وقال أنها هي من كانت تريد أن تراوده عن نفسه, وحتي يتم الفصل في ذلك شهد شاهد من أهل امرأة العزيز فقال إن كان قميص سيدنا يوسف ممزق من الأمام فإنه هو من كان يريد ن يراودها عن نفسها, ولو كان القميص ممزق من الخلف فإنها هي من كانت تريد أن تراوده عن نفسه, فلما وجودا إن قميص سيدنا يوسف مقطوع من الخلف علموا أنه برئ وأنها هي من كانت تريد أن تراوده عن نفسه.

افتتان النسوة بسيدنا يوسف عليه السلام

عندما وصل الخبر إلي النسوة في المدينة بفعلة امرأة العزيز أخذن يتحدثن وينتقدن امرأة العزيز علي فعلتها, فلما وصل الخبر إلي امرأة العزيز عن تلك الأحاديث قامت بدعوتهن حتي تفسر لهن سبب فعلتها هذه, وعندما أتي موعد اجتماع النسوة مع امرأة العزيز, قامت امرأة العزيز بتقديم لكل واحده منهن طعام لتناوله ثم أعطت لكل واحده منهن سكينا لاستخدامه في الأكل, بعد ذلك قامت امرأة العزيز بدعوة سيدنا يوسف أن يخرج عليهن, فلما ظهر سيدنا يوسف لهن ودخل عليهن صدمن من شدة جمال سيدنا يوسف عليه السلام وقالوا معاذ الله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ).
بعد ذلك قامت بتفسير سبب قيامها بإغواء سيدنا يوسف ورغبتها في مراودته عن نفسه, ثم قالت لهم أنه لو لم يفعل ما سوف أمره به سوف اسجنه فدعا سيدنا يوسف أن يدخله الله السجن احب له من يقوموا بما يريدون منه فاستجاب له ربه ذلك (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ).