الجزء الحادي العشر: التقاء سيدنا موسي بالخضر
الجزء الحادي العشر من قصص سيدنا موسي, وفي هذه السلسلة قمنا بسرد الكثير من حياة سيدنا موسي عليه من بداية مولده وحتي غضبه من فعلة قومه بسبب عبادتهم للعجل الذي صنعه السامري الذي نال عقابه في الدنيا والآخرة, وفي هذا الجزء سوف نبدأ بقصة سيدنا موسي مع سيدنا الخضر وذلك كما وردت في القرآن الكريم.
سيدنا والخضر عليهما السلام
اجتمع ذات يوم سيدنا موسي عليه السلام بقومه فسأله أحد من الحاضرين إن كان هناك احد أعلم منه علي الأرض فرد سيدنا موسي عليه السلام بالنفي أنه لا يوجد احد أعلم منه في الأرض, فعاتبه الله عز وجل علي ذلك لأنه لا علم له إلا ما علمه هو وأنه ليس أعلم أهل الأرض حيث يوجد رجل اعلم منه فكان يجب علي سيدنا موسي عليه السلام أن يسأل ربه الأول قبل أن يجيب علي الرجل.
فترجي سيدنا موسي عليه السلام أن يخبره ربه بهذا الرجل لكي يزيد من علم سيدنا موسي, فاستجاب له ربه وقال له بأن هذا الرجل هو عبده الخضر واخبر ربنا سبحانه وتعالى بأن مكانه في مجمع البحرين, وعندما يقترب سيدنا موسي من مكانه سوف ينسي حوته وهذا دليل من الله علي اقترابه من سيدنا الخضر.
فتوجه سيدنا موسي عليه السلام ومعه يوشع بن نون وكان خادمة يحمل الحوت ومعني الحوت هنا السمك الطبيعي, وعندما كانا ذهابان إلي سيدنا الخضر استراحا عند صخرة ثم اكملا بعدها المسير بعد أن استراحا, وعندما نال منهم الجوع طلب سيدنا موسي عليه السلام من خادمه أن يأتي له بالحوت ليأكله فأدرك خادمه بأنه نسي الحوت مكان ما استراحا, لذا رجعا إلي مكان الصخرة مره آخري ليجدا سيدنا الخضر عند الصخرة كما أخبره ربه.
وعندما التقي سيدنا موسي بسيدنا الخضر طلب منه أن يصطحبه لكي يزيد سيدنا موسي من علمه وان يتعلم منه, فرد عليه سيدنا الخضر فإنه لن يستطيع معه صبرا, فرد سيدنا موسي أنه سوف يتبع أوامره ولكن يريد أن يذهب معه, فقال له سيدنا الخضر انه إذا جاء معه لا يسأل عن شيء حتي يخبره هو بها, نكمل في الجزء القادم.
تعليقات