الجزء التاسع: قصة سيدنا موسي مع عجل السامري
الجزء التاسع من سلسلة قصص سيدنا موسي عليه السلام وبني إسرائيل, تحكي لنا قصص سيدنا موسي عليه السلام وبني إسرائيل الكثير من الحكمة التي لابد أن تعلم منها ونعرف كيف كان حياة الأنبياء قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, وما مر به الأنبياء والمرسلين لكي يدعوا الناس إلي عبادة الله وحده لا شريك وكيف كان رد فعل أقوامهم, والمصاعب والتعذيب والكذب الذي تعرضوا له الأنبياء والمرسلين لنأخذ من هذه القصص الصبر علي ما إحنا فيه, وقد انتهينا من آخر جزء من سلسلة سيدنا موسي بأن سيدنا موسي ذهب إلي ربه لملاقاته, ثم عاد بعدها إلي قومه.
قصة سيدنا موسي مع السامري
عندما ذهب سيدنا موسي عليه السلام لملاقاة ربه انتظره قومه بني إسرائيل عشرين يوماً وظنوا بعد ذلك أنه لن يعود لأنه غاب أربعين يوماً, وعندما رجع سيدنا موسي عليه السلام وجد قومه يعبدون عجل من ذهب قد صنعه لهم شخص يدعي السامري, وقال لهم السامري بأن هذا هو آلههم وأنهم لابد أن يعبدوه, ليفتتن بني إسرائيل بذلك العجل ويعبدوه, ولما رجع سيدنا موسي ولقي ذلك استنكر علي سيدنا هارون بأن ترك قومه بني إسرائيل يفعلون ذلك ويعبدون صنماً, فرد عليه سيدنا هارون بأن قومه بني إسرائيل قد استضعفوه وقادوا يقتلوه لما نهاهم عن عبادة أحد غير الله.
ثم ذهب سيدنا موسي عليه السلام إلي هذا السامري ليعرف لماذا فعل ذلك, فرد عليه السامري ليقول لسيدنا موسى بأنه لديه بصيره لا توجد عن أحد من بني إسرائيل,. فوعده سيدنا موسي بعذاب من الله في الدنيا والآخرة.
ثم قام سيدنا موسي واحرق هذا العجل واستنكر علي قومه ما فعلوه,ومن غضب سيدنا موسي الشديد القي الألواح التي فيها شرع وأحكام الله ولكنه لم يكن يقصد ذلك وأخذ يستغفر الله ويدعوه أن يغفر له ولأخيه (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ ۖ وَانْظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا).
تعليقات