الجزء الثامن : ماذا حدث عندما طلب سيدنا موسي أن يري ربه
الجزء الثامن من قصص سيدنا موسي عليه السلام, هناك الكثير من القصص والأحداث التي حدثت في حياة سيدنا موسي عليه السلام والتي يمكن أن نأخذ منها العبرة والعظة من سيرة الأنبياء, وفي هذا الجزء نكمل باقي أجزاء قصص سيدنا موسي والتي قد بدأنها من قبل.
ذهاب سيدنا للقاء ربه
عندما تجاوز سيدنا موسي عليه السلام ومن معه البحر ونجاهم الله من فرعون ومن معه, فقد واصلوا التحرك حتي أتوا علي قوم يعبدون الأصنام ويتخذوها إله لهم, فقالوا لسيدنا موسي اجعل لنا إله كما لهؤلاء القوم إله, فقال لهم سيدنا موسي عليه السلام أن يتقوا الله ويعبدوه ولا يشركوا به شئ فقد أنجاهم الله من فرعون وقومه, وحثهم علي عدم العودة إلي ضلالهم القديم باتباع الشيطان.
ثم استخلف سيدنا موسي أخاه هارون مكان عندما هما بأن يذهب لملاقاة ربه, وجعل سيدنا هارون يعلم الناس تعليم دينهم ويعلمهم كيفية عبادة الله وحب الخير وترك الشر والمعاصي.
ثم ذهب سيدنا موسي لكي يلاقي ربه, وعندما وصل إلي الجبل بدأ الكلام مع ربه, ثم طلب سيدنا موسي عليه السلام من ربه أن يراه, فقال له الله سبحانه وتعالى بأن طبيعة الإنسان لا يقدر علي تحمل أن ينظر إلي وجه الكريم في الدنيا, ثم قال الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسي بأنه سوف يظهر إلي الجبل فإن استقر مكانه فسوف يظهر إلي سيدنا موسي, ولما ظهر رب العباد إلي الجبل لم يتحمل الجبل ذلك وخرا الجبل وأصبح تراباً, فاغشي علي سيدنا موسي مما رأي, ولما آفاق سيدنا موسي استغفر ربه.
ثم أمره الله عز وجل أن يأخذ الألواح ويعلمها إلي بني إسرائيل, ويبين لهم الحق من الباطل وما هي تعاليم الله عز وجل إلي البشر (وَلَمّا جاءَ موسى لِميقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِني أَنظُر إِلَيكَ قالَ لَن تَراني وَلـكِنِ انظُر إِلَى الجَبَلِ فَإِنِ استَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوفَ تَراني فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسى صَعِقًا فَلَمّا أَفاقَ قالَ سُبحانَكَ تُبتُ إِلَيكَ وَأَنا أَوَّلُ المُؤمِنينَ*قالَ يا موسى إِنِّي اصطَفَيتُكَ عَلَى النّاسِ بِرِسالاتي وَبِكَلامي فَخُذ ما آتَيتُكَ وَكُن مِنَ الشّاكِرينَ).
تعليقات