فضل صيام يوم عاشوراء والسنن المتبعة فى هذا اليوم العظيم

يوم عاشوراء من أفضل أيام السنة ، عاشوراء في اللغة العربية تعني اليوم العاشر من الشهر الهجري وهو في إحدى الشهور المحرمة الأربعة وهو شهر محرم ، يعد يوم عاشوراء من المنح المعلنة التى منحها الله عزوجل للمسلمين حيث منحنا الله منح مخفية كليلة القدر التى لا نعلم موعدها بالتحديد ، ومنحنا أيضا منح معلنة كصيام يوم عرفة الذي يكفر العام السابق والعام التالي  ومنحنا يوم عاشوراء فصيامه يكفر السنة الماضية .

لصيام يوم عرفة ثلاث مستويات أعلاهم صيام اليوم التاسع قبل عاشوراء واليوم الحادي عشر أي يوم بعده ، والمستوى الثاني وهو صيام يوم قبل عاشوراء مع يوم عاشوراء أو صيام يوم عاشوراء مع يوم بعده ، وأقلهم إجتهادا هو صوم يوم عاشوراء وهذا لا يقلل في الأجر إنما يفضل صيام يوم مع عاشوراء .

وصانا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بصيام ذلك اليوم لأن فيه نجى الله سيدنا موسى ومن معه من بني إسرائيل من بطش فرعون وجنوده وقلب الله الموازين ونصر المستضعفين  وحين ما مر النبى على قوم من اليهود ووجدهم يصومون هذا اليوم قال النبي نحن أحق بسيدنا موسى فحثنا على صيام عاشوراء ويوم قبله ، كما أن في هذا اليوم أيضا تاب اللى عزوجل على النبي آدم وتقبل توبته بعد أن عصى ربه وأكل من الشجرة المحرمة وكأنها رسالة من الله عزوجل أن الله الذى نجى موسى وتقبل توبة آدم فى هذا اليوم قادر على نصر عباده مهما غلبوا على أمرهم ويتقبل التوبة ممن صدقوا النية .

ومن السنن المحببة في هذا اليوم غير الصيام إطعام الأهل  بنية التوسيع على الأهل ومن الممكن إطعام الجيران والمحتاجين ومن يفعل ذلك سيوسع الله له في رزقه وحياته لآخر العام ، والجدير بالذكر أن إطعام الأهل في هذا اليوم عادة مصرية منذ القدم إخترع فيها المصريون أكلة بإسم عاشوراء مكونة من اللبن والأرز أو صناعة الحلويات باللبن .

فمن فاته صيام اليوم عليه أن يجتهد ويصوم يوم غد الأربعاء واليوم الحادي عشر الخميس مع قراءة القرآن وكثرة الأذكار والدعاء .