بوتين وبيان لإقالة 16 جنرالاً من كبار مسؤولي الأمن بالدولة

قام الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين“، مساء أمس الخميس بإصدار بيان رسمي، ينص على إقالة ستة عشر جنرالاً من كبار مسؤولي الأمن في روسيا، وأضاف البيان بتعيين عدد من النواب الجدد، ولكنه لم يوضح إي أسباب تتعلق بشأن إقالة الستة عشر جنرالاً.

بيان بوتين الرسمي بإقالة الجنرالات

قامت وسائل الأعلام بتداول البيان الرسمي الصادر من الرئيس الروسي، في حين انه تم نشر النص بالموقع الرسمي للمعلومات القانونية.

والذي جاء فيه أن ” رئيس الدولة أصدر مرسومًا يقضي بإقالة 13 من كبار مسؤولي وزارة الطوارئ، ومسؤولين من وزارة الداخلية، ورئيس لجنة التحقيق بمقاطعة خانتي- مانسييسك، وكذلك المدعي العام في مقاطعة ياروسلافل، مع تعيين نائبين جديدين لوزير الطوارئ ، وتعيين نائبين عامين بكلا من مقاطعة لينينجراد ومقاطعة القرم”.

تهديدات بوتين وإقالات سابقة

هدد بوتين العام الماضي في اجتماع له عقد مع قيادة أكاديمية العلوم، بانه سيقيل إي مسؤول تجاهل الحظر الذي قام بفرضه، وذلك بشأن ترشح كبار موظفي الدولة لطلب العضوية في أكاديمية العلوم، معلقاً قائلاً “إذا كان هؤلاء علماء كبار، فعليهم أن يتفرغوا للعمل العلمي فقط”

فقام بالفعل بإقالة عدد أربعة من كبار المسؤولين بالديوان الرئاسي، ووزارتي الدفاع والداخلية، وهيئة الأمن الفدرالية و وذلك طبقاً لطلبهم بالاستقالة من تلك المناصب، عقب فوزهم بالعضوية في أكاديمية العلوم.

إعادة هيكلته لإدارة البلاد

توضح التغييرات التي يقوم بها الرئيس بوتين في الفترة الأخيرة، على نيته الواضحة في إعادة هيكل إدارة البلاد، بالإضافة إلى وجود فكر داخلي جديد، ليقوم بوتين بنقل البلاد من فكرة الإدارة الجدية إلى فكرة الإدارة المتلاعبة، ويقتضي الأمر لبعض الأساليب الليبرالية في التعامل.

وسبب اعتماد بوتين لهذه الفكرة الجديدة، هو رغبته في الحفاظ على شرعية الإجراءات الانتخابية، وعلى بقاء السلطات بقبضته، ولتجنب حدوث أي احتجاجات ضده، بالإضافة إلى رغبته في الإفكار الجديدة السياسية وخلق مناخ سياسي مختلف تماماً.

حيث تقوم عملية الانتقاء لهذه الوجوه السياسية، بحساسية شديدة لضمان نفس درجة الولاء والتبعية لبوتين، وخاصة أن هذه الفترة التي يسعى فيها لتشكيل فريق سياسي لاستكمال الدورة السياسية الجديدة، وأنها الفترة التي يوجد بها تحديات كبيرة لوجود روسيا وتحديات له شخصياً.