الجزء الثاني: قصة سيدنا سليمان مع الهدهد وبلقيس ملكة سبأ
قد تناول في الجزء الأولي بعض من قصص سيدنا سليمان عليه السلام وفي هذا الجزء سوف نتناول قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع الهدهد ومع بلقيس ملكه سبأ, وكما وضحنا من قبل بأن سيدنا سليمان هو أحد ملوك الدنيا الذين حكموا بالعدل والحكمة, فكان محبوب من العباد وسائر المخلوقات.
سيدنا سليمان والهدهد وبلقيس ملكة سبأ
كما وضحنا في الجزء الأول من خلال سرد قصة سيدنا سليمان مع النمل ومع حكمه بين الشخصين في الحرث والغنم, حيث سيدنا سليمان أعطاه الله من الملك ما لا لم يعطي لأحد من حلقة حيث وهبه بأن يتحكم في الجن وفهم لغة الطير والحيوانات, وكان سيدنا سليمان يأمر الطيور بأن تذهب وتبحث عن أماكن المياه وأخبار الأقوام الأخري.
وبدأت القصة بأن سيدنا سليمان عندما قام يتفقد الطير فلاحظ سيدنا سليمان غياب الهدهد وكان الهدهد لم يأخذ الأذن من سيدنا سليمان بالغياب, فتوعد سيدنا سليمان الهدهد بأنه عندما يأتي سوف يعذبه أو يقتله إن لم يكن له عذر لغيابة.
فلما حضر الهدهد بعد الغياب وسأله سيدنا سليمان عن سبب غياب قال له بأنه وجد قوم سبأ وملكتهم بلقيس يعبدون الشمس بدون الله, فأراد سيدنا سليمان التأكد من هذا الخبر فكتب لهم خطابا لهم وأمر الهدهد أن يلقيه إليهم وينظر ماذا سوف يفعلون بعد قراتهم لهذا الخطاب.
فذهب الهدهد إليهم والي بلقيس ورمي عليهم خطاب سليمان, فأما قرأته بلقيس أمرت بجمع قومها للتشاور في هذا الأمر, وذهب الأمر أن تبعث له هديه حتي لا تقوم الحرب, فلم وصلت الهدية إلي سليمان هددها بأن يأتي له بجيش لا عدد له, فقررت بلقيس أن تذهب إليه, فلم علم سليمان بمجئ بلقيس جميع جيشه وقال لهم أريدكم أن تأتوا بعرشها فقال عفريت من الجن أنا آتيك بيه قبل أن تقوم من مقامك, ولكن سيدنا سليمان أحضره قبل أن يرتد إليه طرفه, وعندما جاءت بلقيس وعرض عليها العرض تشبهت عليه وقالت كانه هو, وبعدها رأت قصر سليمان ولما نظرة إلي الأرض حسبتها نهراً فكشفت عن ساقيها, ولما عرفت هذه المعجزات من سليمان قال كما ورد في القرآن الكريم (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
تعليقات