مصر تودع جيهان السادات وتكريم الرئيس السيسي بمنحها وسام الكمال

حيث ودعت مصر أمس سيدة مصر الأولى سابقا وزوجة الزعيم الراحل أنور السادات ، حيث قدمت انموذج جميل ونادرا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل التحديات في هذا الوقت الصعب وخاصة بعد ان سجن واتهم بقتل امين عثمان ولم تتخلى عنه السيدة جيهان السادات وفي ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة، الذي مثل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة”، وقد تعبت واشتد عليها المرض فى الفترة الاخيرة  ودخلت العناية المركزة بالمركز الطبي العالمي المصري مؤخرا، لمعاناتها من مرض السرطان، وكان أحد افراد اسرة الزعيم انور السادات  كشف أن السيدة جيهان السادات توفيت في الساعة العاشرة من صباح اليوم، عقب تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ بعد أن تحسنت خلال الأيام الماضية، و تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية، وقد نعتها الرئاسة وكرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارا بمنحها “وسام الكمال” وإطلاق اسمها على أحد محاور القاهرة، وتم دفنها بجوار قبر الزعيم الراحل أنور السادات والنصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر بالقاهرة .

جيهان السادات
مصر تودع جيهان السادات وتكريم الرئيس السيسي بمنحها وسام الكمال

الرئيس الإسرائيلي الجديد ينعى جيهان السادات باللغة العربية:

فقد نعى الرئيس الإسرائيلي الجديد، أمس الجمعة وفاة السيدة جيهان السادات، وكتب رئيس اسرائيل في تغريدة باللغة العربية: “حزنت لسماع خبر رحيل السيدة جيهان السادات أرملة الرئيس المصري الراحل أنور السادات. وقفت الراحلة إلى جانب زوجها الرئيس السادات ودعمت زيارته التاريخية إلى القدس، ومن بعدها ساندته في استكمال مسيرة السلام مع إسرائيل”، وذكر فى حديثه  “كما شاركت أيضا في تعزيز السلام في عهد الرئيس السادات من أجل تحقيق السلام مع إسرائيل. أتقدم باسمي وباسم دولة إسرائيل بتعازي للرئيس والشعب المصري”.

وفاة جيهان السادات
الرئيس الإسرائيلي الجديد ينعى جيهان السادات باللغة العربية

تاريخ حياة الراحلة جيهان السادات:

حيث ولدت جيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس 1933 في جزيرة روضة بالعاصمة المصرية القاهرة،ويذكر أن جيهان السادات من مواليد عام 1933 لأب مصري وأم بريطانية، وهي ابنة الطبيب المصري صفوت رؤوف والبريطانية جلاديس تشارلز كوتريل اللذان التقيا في انجلترا بينما كان صفوت في جامعة شيفيلد يدرس الطب، وكانت الثالثة من بين أربعة أبناء، والتحقت جيهان السادات بمدرسة حكومية للفتيات وحصلت على تعليم ممتاز وتعلمت اللغة الإنجليزية واللغة العربية الفصحى والرياضيات والعلوم، على الرغم من أنه كان من المتوقع أن تبقى جيهان السادات بعيدة عن الأنظار مثل من سبقنها إلا أنها صممت على المضي في طريق مختلف، فقد كانت تدرك جيدا وضع المرأة وبدأت في وقت مبكر في الدعوة للتغيير، فقد أنشأت في عام 1967 جمعية تعاونية في قرية تلا، بمحافظة المنوفية التي ينتمي إليها زوجها، حتى تتمكن الفلاحات من الحصول على درجة من الاستقلال الاقتصادي عن أزواجهن من خلال تعلم الحرف اليدوية، وخلال حرب عام 1973، ترأست الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري، وكانت الرئيس الفخري للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، وترأست جمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا، وعملت على تجميع الأموال لشراء الكتب والملابس للطلاب والصرف عليهم، كما أنشأت دورا للأيتام ومرفقا لإعادة تأهيل المحاربين المعاقين، للتأكيد على تعليم المرأة، التحقت جيهان بجامعة القاهرة لدراسة الأدب العربي في سن 41 وتخرجت في عام 1978، وحصلت على درجة الماجستير في عام 1980، وفي عام 1979، أدى تأثيرها على زوجها إلى إصدار مجموعة من القوانين، كما تم تخصيص 30 مقعدا في البرلمان المصري للنساء، وتم منح النساء حق الطلاق لتعدد الزوجات والاحتفاظ بحضانة أطفالها، وبعد اغتيال أنور السادات، دخلت جيهان في عزلة لمدة عام.

جيهان السادات
تاريخ حياة الراحلة جيهان السادات

اناقة وجمال السيدة جيهان السادات والاهتمام بمظهرها ولبسها وبصورتها وشياكتها:

امتازت السيدة جيهان السادات بأناقتها وجمالها والاهتمام بمظهرها كسيدة مصر الأولي وزوجة الزعيم فكانت تقوم دائما بتسريحة شعر مميزة وقوام ممشوق وتهتم بصحتها واناقتها ورشاقتها وحركات أنيقة حفرت السيدة جيهان السادات مكانتها بين أيقونات الأناقة في كل مرحلة من حياتها، ومهما اختلفت طبيعة الأزياء التي ترتديها كانت تكسبها روحًا خاصة وتبدو كـ”ليدي” حقيقية، من الكلاسيك كاجوال للسهرات تنوعت اختيارات السيدة الأولى السابقة في الأزياء، وفي كل مرة كانت تنجح في الحصول على إطلالة راقية مهما اختلفت تفاصيلها مما جعلها من النساء الأكثر أناقة في العالم، واستمر عشقها للأزياء حتى السنوات الأخيرة حيث كانت حريصة على حضور عروض الأزياء البارزة، لم تهتم السيدة الأولى السابقة بأناقتها في الفعاليات الرسمية وحسب وإنما كانت أنيقة وراقية حتى في الصور التي يتم التقاطها في حديقة القصر الرئاسي أو داخل البيت. وجمعت الكثير من إطلالاتها بين البساطة والفخامة. فتاة أرستقراطية ولدت لطبيب مصري وسيدة بريطانية كانت أزيائها حتى قبل الارتباط بالرئيس السادات بالغة الرقي والأناقة، وكانت حريصة على ظهورها مع الرئيس الراحل أنور السادات الفساتين الراقية وتسريحة الشعر المرفوعة تارة، والشعر القصير تارة أخرى، وكانت تجيد اختيار الأزياء المناسبة للوقت والمكان المناسب فتظهر بأناقة ملكية في الأحداث الرسمية بأزياء بسيطة وجذابة في النزهات العائلية والمصيف، وبعد تقدمها فى العمر وتخطيها مرحلة الشباب حافظت على أناقتها ورقيها فكانت تنوع بين الأزياء الكلاسيكية الراقية والأزياء شبه الرسمية أو الكاجوال لتعطي إلهامًا مميزًا للنساء اللائي تخطين مرحلة الشباب، وكانت تختار الحد الأدنى من الاكسسوارات فى غالبية الوقت، وتفضل بشكل خاص ارتداء الأقراط حتى لو لم ترتدي قلادة أو خاتم.

جيهان السادات
اناقة وجمال السيدة جيهان السادات والاهتمام بمظهرها ولبسها وبصورتها وشياكتها

قصة كفاح وتاريج جيهان السادات مع الزعيم الراحل انور السادات:

وبعد قضاء عام كامل من الحزن والحداد بعد وفاة الزعيم الراحل أنور السادات وعندما خرجت من فترة الحداد وبعد إلحاح من الكثير قامت بالقاء المحاضرات وإعداد الدكتوراه في جامعة القاهرة، وفي عام 1984، طلب منها رئيس جامعة ساوث كارولينا الأمريكية ،التي منحتها درجة الدكتوراه الفخرية في عام 1979أن تقوم بالتدريس فيها فقبلت الدعوة، كما قامت أيضا بإلقاء المحاضرات في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة، وتركت جيهان السادات جامعة ساوث كارولينا في عام 1986 وأصبحت أستاذة زائرة في جامعة رادفورد في فرجينيا، كما حصلت على درجة الدكتوراه في النقد الأدبي من جامعة القاهرة في ذلك العام أيضا، وأصبحت جيهان السادات أستاذة الدراسات الدولية في جامعة ميريلاند في عام 1993، ومنحت كرسيا هناك للسلام والتنمية باسم زوجها الراحل، ومن الجدير بالذكر أن أنور السادات وجيهان وأنجبا 3 بنات هن لبنى ونهى وجيهان وابنا واحدا هو جمال، علما بأن السادات كان متزوجا من قبل بإقبال ماضي وأنجبا 3 بنات هن راوية ورقية وكاميليا.