خلفاً لنتنياهو… رئيس الموساد الإسرائيلي (الوسيم) متهم بالفساد

اتهم مؤخرا رئيس الموساد (يوسي كوهين) بالفساد، وعلاقته مع الملياردير الأسترالي جيمس باكر، وتلقيه هدايا محظورة منه وكذلك رشاوي من أحد رجال الأعمال، وهو “ديفيد ميلشين” وهو ذات رجل الأعمال، الذي يُتهم نتنياهو بتلقي رشاوي منه، ويعتبر دفيد صديق لرئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” و”يوسي كوهين” رئيس الموساد.

محاولات لدفع الشبهات عن رئيس الموساد

على عكس ما حدث مع نتنياهو، فقد قامت العديد من الجهات بمحاولات لإبعاد الشبهات عن رئيس الموساد، حيث عرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بعض العمليات التي أدارها كوهين، وخاصة تلك العملية الخاصة بالمشروع النووي الإيراني.

وفي ذات السياق قدمت البرامج التلفزيونية الإسرائيلية، لقاءات مع مسؤولين بالموساد وبعض المعلقين بجهاز المخابرات الإسرائيلية، فصرح (ديفيد ميدان) القائد السابق في جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”،  قائلا: “إن قصص جيمس بوند تبدو متواضعة إزاء العمليات التي أشرف على تنفيذها يوسي كوهين”، وجدير بالذكر إن  “ميلان”كان منافس ل”كوهين” على رئاسة الموساد.

كوهين وعمليات الموساد السرية الناجحة

في حين أن ” رونين بريجمان” معلق الشؤون الاستخبارية البارز، أعرب عن استيائه عن اتهام كوهين بالفساد، معللاً إن في الوقت الذي ترأس فيه كوهين لل”تسوميت”، وهي شعبة تجنيد العملاء في الموساد، قام باستحداث طرق جديدة لتجنيد العملاء ومنهم عملاء إيرانيين، وقد ساهموا هؤلاء العملاء في تزويد إسرائيل بمعلومات حول نوعية الأنشطة النووية الإيرانية،وأضاف رونين إن هذه المعلومات سهلت على إسرائيل، القيام بعمليات سرية ضد إيران، حيث وصل بالتسوميت أنها قامت بتجنيد بعض القائمين  على المشروع النووي الإيراني، ومن بينهم علماء ذرة ما قد سهل عملية جمع المعلومات، وتقديم أدلة للعالم تثبت أن إيران تقوم بتضليل العالم بشأن برنامجها النووي.

وأوضح بريجمان أنه منذ تولي كوهين لرئاسة الموساد، توالت العمليات السرية الناجحة التي يفتخر بها، ومنها عملية اغتيال محمد الزواري مهندس الطيران التونسي “عضو كتائب القسام”، وقد كان (الزواري) أحد رواد مشروع طائرات الأبابيل من دون طيار، وتم اغتياله في صفاقس بتونس بثمان رصاصات استقرت بجسده.

وجدير بالذكر أن كوهين ذو ال 56 عاما، هو المدير الحالي لوكالة الاستخبارات والمهمات الخاصة الإسرائيلية “الموساد”، ويُطلق عليه “عارض الأزياء الوسيم” لكونه يلقى اهتمامه باللبس وتسريحة الشعر الخاصة به، وهو يهودي من أتباع التيار الديني الصهيوني.