كواليس وملابسات إعفاء مدير شؤون الأئمة والمؤذنين بقرار من السديس ( تفاصيل جديدة )
مدير شؤون الأئمة والمؤذنين في المسجد النبوي أصبح آخر من طالتهم قرارات الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس ، الذي أصدر قبل ساعات قرارًا بـ إعفاء مدير إدارة شؤون الأئمة والمؤذنين بالمسجد النبوي من منصبه، بالإضافة إلى وكيله إثر تقصير غير معهود ومن داخل ثاني الحرمين الشريفين.
في السطور التالية، سنتعرض بشيء من التفصيل لأحد أكثر القرارات التي شغلت الرأي العام السعودي في الساعات القليلة الماضية، وأصبح متصدرًا لمحركات البحث العالمية مؤخرًا.
إعفاء مدير شؤون الأئمة والمؤذنين
على عهدة وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) ، أصدر الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، والذي يشغل منصب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قرارًا يقضي بإنهاء و إعفاء مدير إدارة شؤون الأئمة والمؤذنين في المسجد النبوي بالإضافة إلى وكيل الإدارة ذاتها من منصبها.
ويأتي قرار السديس الجديد إثر قصور وقع من جانب المذكورين في عملهما، علاوة على صدور تكليف لـ وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية بالإشراف المباشر على الإدارة لحين إعادة هيكلتها.
ووفقًا لـ الوكالة الرسمية السعودية ، أكد السديس أن الرئاسة وكافة الوكالات التابعة لها، لن تتساهل مع أي تقصير يسهم في تعطيل وإعاقة حركة التقدم والتطور بها، وفقًا لـ الخطة التطويرية 2024 ، مشددًا في الوقت ذاته، على عزمها اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الملائمة واللازمة لمحاسبة المتهاونين والمقصرين أيًا كان موقعهم الوظيفي.
تفاصيل جديدة
في تفاصيل حديثة، تداولتها مختلف وكالات الأنباء العالمية في الساعات الأخيرة، كشفت عن الأسباب الدقيقة التي دفعت الدكتور عبد الرحمن السديس لاتخاذ قراره بإعفاء مسؤولي المسجد النبوي.
حيث أشارت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى وقوع حادث تأخير في إقامة صلاة الفجر يوم أمس الأربعاء 9 يونيو 2021 الموافق لـ 28 شوال 1442 بمدى زمني مقداره 45 دقيقة داخل المسجد النبوي الشريف.
وعلى الفور، قرر الرئيس العام لشؤون الحرمين توجيه إدارة شؤون الأئمة والمؤذنين بالمسجد النبوي الشريف لاعتماد إمامين في كل فرض بالصلوات الخمس، على أن يكون هناك إمام راتب أو إمام أصلي وآخر احتياطي، بالإضافة إلى 3 مؤذنين.
في سياقٍ متصل، وفي بيان للشيخ السديس، شدد فيه على ضرورة الإسراع بتنفيذ الإجراء سالف الذكر، دون تأخير، على أن يتم تنظيم الجداول بين مختلف الأئمة والمؤذنين المعتمدين، الأمر الذي يضمن بدوره سلاسة المواعيد واستقرارها، بما لا يؤثر على إقامة الشعائر وتأدية الصلوات في الحرمين الشريفين.
من هو رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ؟
ساعات قليلة مضت، على قرار فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس ، بشأن إقالة مدير شؤون الأئمة والمؤذنين في المسجد النبوي حتى أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث.
وسنقدم نبذة مختصرة عن أحد أشهر أئمة المسجد الحرام في سطور بسيطة فيما يلي:
- هو عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد السديس والمُلقب اختصارًا بـ السديس .
- يشغل منصب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالإضافة لكونه إمامًا وخطيبًا في الحرم المكي الشريف قبلة المسلمين والخطوة الأولى لإقامة فريضة الحج .
- ولد الشيخ السديس في البكيرية ( التابعة لمنطقة القصيم في وسط المملكة العربية السعودية إلى الجنوب من مدينة بريدة ) وذلك في عام 1379 هـ الموافق لـ1959 م، حيث يبلغ حاليًا نحو 62 عامًا.
- تمكن من حفظ كتاب الله في سن الـ12 عامًا.
- يصنف ضمن أشهر قراء القرآن الكريم في العالم.
- حاز جائزة الشخصية الإسلامية ضمن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في نسختها التاسعة عام 1995.
- يعتبر أقدم أئمة الحرم المكي الشريف، فضلًا عن كونه أصغر من شغل المنصب، وذلك في سن 22 عامًا.
- كانت أولى صلاة يؤديها كـ إمام الحرم المكي في صلاة العصر من يوم 22 شعبان 1404 هـ الموافق لـ 23 مايو 1984 م.
- أما أول خطبة جمعة فكانت في منتصف شهر رمضان من العام 1404 هـ.
- وحول رئاسة شؤون الحرمين الشريفين فقد شغلها السديس بقرار صادر في يوم الثلاثاء 17 جمادى الآخرة 1433 هـ الموافق لـ 9 مايو 2012 م ، وذلك خلفًا لـ الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين الرئيس السابق وعضو هيئة كبار العلماء ، بعد اعتذار الأخير لظروفه الصحية.
- من طرائف الشيخ السديس – وهي رواية رصدناها في “ثقفني” نقلًا عن بعض أهل مكة – أنه يُحكى وهو طفل صغير حينما كان يلهو، وكانت أمه تتضايق منه كانت دعواهها: “روح إلهي تصير إمام للحرم”، وهو ما حدث بالفعل، مصدقًا لدعوة خير من أمه، بخلاف دعوات الأمهات التي قد تصيب في اتجاه السوء!.
تعليقات