بريطانيا واستعدادات لهجمات كيميائية

صرحت السيدة، داني كوطون، رئيسة إدارة الإطفاء ببريطانيا، في حديث لها، عن رفع أهبة الاستعدادات لإمكانية وقوع هجوم إرهابي ” كيميائي ” في البلاد، مشيرة إلى إنه سيتم زيادة عدد الحصص التدريبية والخاصة بكيفية التعامل مع الهجمات الإرهابية ذات استخدام كيميائي، معللة بان الشعب في حاجة إلى معرفة ما يجب فعله حال وقوع هجمات من هذا النوعية، حيث أن هذه الهجمات الكيميائية لا يمكن الهروب لأن ذلك سيؤدي إلى انتشار هذه المواد السامة في شتى الأنحاء، وهو ما يرغب الإرهابيين فيه بالفعل.

الذعر البريطاني من الأسلحة الكيميائية

جاءت تلك التصريحات، بعد أسبوع من تصريح وزير الأمن البريطاني ” بن والاس” حيث ذكر لصحيفة”صنداي تايمز” بأن تنظيم داعش في كلا من سوريا والعراق أراد استخدام و شن هجوم بالأسلحة الكيميائية على المملكة المتحدة البريطانية، بغرض إسقاط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، على أهداف في بريطانيا وأماكن أخرى في أوروبا، وأن هناك تقارير بالفعل عن قيام تنظيم داعش باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأن وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول” أصدرت تقريراً مؤخراً عن وجود تهديدات لشن هجمات بالأسلحة الكيميائية، بأوروبا وإيقاع أكبر عدد من الضحايا، وأضاف والاس، إن أكثر ما يرعبه كون وجود أعداد كبيرة من البريطانيين يحاربون في صفوف داعش، في سوريا والعراق، وفي حالة انهيار “الموصل” ومعاقل التنظيم الأخرى، فأن هؤلاء البريطانيين سيرغبون حتما في العودة إلى ديارهم، وخاصة أنه تم اعتقال العديد من أعضاء تنظيم الدولة بالمغرب، وفي حوزتهم مواد كيميائية شديدة السمية، كانوا يسعون استخدامها في عمل إرهابي، مبيناً أن هؤلاء الإرهابين في تنظيم داعش، ليس لديهم أي رادع أخلاقي يمنعهم من القيام بمثل هذه الأعمال الإرهابية.

داعش ورغبتهم في تطوير التكتيكات الإرهابية

كانت قد سبق وأعلنت وكالة الأمن البريطانية، في تحذير لها الشهر الماضي، من وجود مخاوف من سعي تنظيم داعش الإرهابي، من إعداد خطط متطورة إرهابية، وذلك من قبل العائدين إلى بريطانيا، بعد أن اكتسبوا العديد من الخبرات التكتيكية القتالية، ومنها استخدام غاز الكلور والخردل في هجمات بأوروبا، وعدة أهداف في بريطانيا.