التبرع بالأعضاء في السعودية .. مبادرة ملكية كريمة جذبت إليها المئات خلال ساعات
التبرع بالأعضاء في السعودية ، ضمن سلسلة المبادرات والبرامج الخيرية، التي تتبناها المملكة العربية السعودية، بقيادتها وأفرادها ومؤسساتها، دشنت القيادة الملكية برنامج التبرع بالأعضاء، والذي يتبع مباشرة المركز الوطني السعودي للتبرع بالأعضاء، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان أول المسجلين به.
في السطور التالية، سنتعرف على طبيعة البرنامج الخيري الجديد، وأهميته ومزاياه وأهدافه، بالإضافة أبرز الجهات والشخصيات المشاركة فيه عقب ساعات قليلة من تدشينه، ونختتم بكيفية التسجيل في المبادرة.
التبرع بالأعضاء في السعودية
تداولت وسائل الإعلام المحلية في المملكة العربية السعودية، وفي مقدمتها وكالة الأنباء الرسمية (واس)، نبأ تدشين المبادرة الإنسانية التبرع بالأعضاء ، والتي كان خادم الحرمين وولي عهده أول المسجلين بها.
وتندرج البادرة السامية في ظل ما ينعم به مرضى ” الفشل العضوي النهائي ” من رعاية واهتمام بالغ لدى القيادة الملكية السعودية، وتهدف لتشجيع شتى المواطنين والمقيمين للتسجيل في البرنامج، حيث تمنح بدورها أملًا للمرضى الذين يتوقف استمرار حياتهم على زراعة أو استبدال العضو التالف بآخر جديد، وهو ينطلق من قوله تعالى: ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) 32 المائدة.
البرنامج السعودي الجديد، يأتي استشعارًا من قيادة المملكة، لحاجة الأعداد المتزايدة من مرضى الفشل الكلوي، علاوة على مرضى الفشل العضوي النهائي، إلى تقنين زراعة أعضاء جديدة في أجسادهم بدل تلف القديمة والتي تشمل زراعة القلب و زراعة الكبد و زراعة الكلى و زراعة الرئة وغيرها.
وتشكل المبادرة المميزة نوعًا آخر من التكافل المجتمعي في السعودية، بالإضافة إلى رفع كفاءة الصحة العامة، وأيضًا المساهمة مع القطاع الطبي في رفع نسب النجاح لعمليات من هذا النوع.
نجاحات وإنجازات زراعة الأعضاء بالسعودية
وفقًا لقناة العربية السعودية، تعتبر المملكة في المرتبة الثانية على مستوى العالم في تبرع الأحياء بالأعضاء، حيث بلغت نسبة المتبرعين ما يزيد عن 36% لكل مليون نسمة، والذي يعادل تقريبًا نحو 18 ألف متبرع.
وقد أسهمت التبرعات بالأعضاء داخل المملكة، في إنقاذ حياة 15 ألف مريض من الموت المحقق.
وتنوعت الأعضاء التي تم التبرع بها، بين 470 قلبًا، و3600 كبد، وأكثر من 14 ألف كلية، مع توقعات بارتفاع النسب والأرقام المذكورة، من تبرع الأحياء أو الأموات بأعضائهم، ما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة لأفراد المجتمع، وجودة حياتهم الصحية.
دعم ومشاركة واسعة
انسجامًا مع التوجهات الملكية السامية نحو التبرع بالأعضاء في السعودية ، قرر عددٌ من الشخصيات العامة والقيادية فضلًا عن المؤسسات المدنية، دعم المبادرة وتشجيع المواطنين على المساهمة بها.
فقد أعلن الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة السعودية، عن مساهمته بالتبرع بالأعضاء والتسجيل في البرنامج، مناشدات الجميع المشاركة به ودعم المبادرة.
من جانبه، أعلن الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي يشغل منصب أمير منطقة تبوك، عن تسجيله في برنامج التبرع بالأعضاء، داعيًا أبناء منطقته إلى التسجيل فيه عبر المركز السعودي للتبرع بالأعضاء، الأمر الذي يمنح بدوره أملًا للمرضى المستعصية حالاتهم، وتقليصًا من قوائم انتظار المرضى.
كما قام الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل بالتسجيل في البادرة الملكية، التي تسهم بشكل إيجابي في رفع نسب النجاح للعمليات الجراحية المعقدة في هذا المجال، بالإضافة إلى منح أمل أكبر لمرضى الفشل العضوي النهائي.
وانضم إلى المبادرة أيضًا عبد الله بن بندر وزير الحرس الوطني السعودي، وقام بالتسجيل في المبادرة، وحث أعضاء وزارته للانضمام إليها والتسجيل بها عبر موقعها الإلكتروني.
بدوره أشاد الشيخ عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالبرنامج الإنساني السعودي، معلنًا التسجيل به، مشددًا على أنه من مقاصد الشريعة الإسلامية التعاون والتراحم، تحقيقًا لما فيه الخير والمصلحة للفرد والمجتمع، حاثًا على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، لما فيه من التكافل بين أفراد المجتمع.
التسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء
بالتعاون بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي المعروف اختصارًا بـ ” سدايا “، و المركز السعودي لزراعة الأعضاء أُعلن عن تدشين خدمة التسجيل في مبادرة التبرع بالأعضاء في السعودية عبر موقع توكلنا أو من خلال تطبيق توكلنا المتاح على الهواتف الذكية، والذي سيقوم خلال المرحلة المقبلة بتنظيم قوائم المتبرعين، ونقل المعلومات آليًا وبشكل سريع لتحسين تجربة المستخدمين والمشاركين.
الخاتمة
تعرفنا في السطور الماضية، على مبادرة أو برنامج التبرع بالأعضاء في السعودية ، والذي يأتي برعاية مباشرة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، فضلًا عن مشاركة واسعة من عدد من الشخصيات القيادية والسياسية، بالإضافة إلى معرفة كيفية التسجيل في البرنامج للمشاركة في العمل الإنساني ودعم الصحة العامة للأفراد والمجتمع.
تعليقات