كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها وموعدها والفرق بين التراويح والتهجد
مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تكثر التساؤلات عن صلاة التهجد، كيف يصليها المسلم وما هو عدد ركعاتها، ويتساءل الكثير من المسلمين عن الفرق بينها وبين صلاة القيام أو التراويح هل هي نفس الشيء أم أنها تختلف عنها، وفيما يخص صلاة التراويح كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد صلى بالمسلمين في شهر رمضان المبارك ثماني ركعات بعد صلاة العشاء ثم انصرف، فبلغ الصحابة الذي صلوا خلفه من لم يكونوا حاضرين فصلى بهم النبي في اليوم الثاني ثمانية ركعات عقب صلاة العشاء، وفي الليلة الثالثة صلى النبي بهم العشاء ثم دخل وقال خشيت أن تفرض عليكم، فبدأ الناس يصلون في أطراف المسجد، ولما رأى عمر بن الخطاب أنه يشوش بعضهم على بعض جمعهم على إمام واحد.
كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها وموعدها
- أما عن كيفية صلاته فتكون مثنى مثنى حيث يصلي المسلم ركعتين ثم يصلي اثنتان أخريين وهكذا ويحسن أن يختم المسلم صلاته بركعة وتر، وقد جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى”.
- وعن عدد ركعاتها فيمكن أن يكتفي المسلم بصلاة أحد عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة فقد كان رسول الله لا يزيد على ذلك سواء كان ذلك في رمضان أو في غيره.
- وعن موعدها فيفضل أن تكون صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل بعد الاستيقاظ من نوم كما يرى العديد من علماء المسلمين ويرجع السبب في ذلك إلى أنه هذا الوقت هو وقت التنزل الإلهي حيث يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا وهو وقت إجابة دعوات الداعين واستغفار المستغفرين، وهذا لما جاء في رواية أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له“.
ما الفرق بين التهجد والقيام والتراويح
لا تختلف صلاة القيام عن التراويح فهما مسميان لشئ واحد وكذلك التهجد إلى أن التهجد يتم تأخيره ويكون في الثلث الأخير من الليل بينما يمكن صلاة القيام عقب صلاة العشاء مباشرة.
وتبدأ صلاة الليل بصفة عامة من بداية الليل وحتى صلاة الفجر فمن صلاها في بدايته كما كان يفعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه فلا حرج في ذلك ومن أراد تأخيرها لآخر الليل كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلا حرج في ذلك أيضاً.
روى الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :”عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم. “.
وقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالتهجد في القرآن الكريم في سورة الإسراء في الآية التاسعة والسبعين من السورة
قال تعالى: ” وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79)”
وقد خص الله سبحانه نبيه بوجوب هذا الأمر بقوله “نافلة لك” أي أنه أمر واجب على النبي “صلى الله عليه وسلم” دون غيره، فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ويعد قيام المسلمين بأداء هذه النافلة من مكفرات ذنوبهم.
ما هو دعاء التهجد
ثبت عن عائشة رضي الله عنها لما سألها أبو سلمة بن عبد الرحمن بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته فقال: اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. رواه النسائي، وهو في صحيح مسلم وسنن الترمذي وأبي داود وغيرهم.
روى البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تعليقات
استفدنا شكرا
يسعدني مروركم الكريم واستفادتكم من المقال