ماذا يحدث في الأسبوع الثالث من الحمل؟

تبحث السيدات خلال فترة الحمل عن دليل تفصيلي لمراحل الحمل والتغييرات التي تحدث لكلٍ من الأم والجنين، ويقدم الموقع هذا الدليل لمعرفة كل ما يحدث أسبوعًا بأسبوع، وفي هذا المقال نشرح ما يحدث في الأسبوع الثالث من الحمل.

متى يبدأ الأسبوع الثالث من الحمل؟

يتم حساب الأسبوع الثالث بدايةً من اليوم الخامس عشر بعد بداية دورة الطمث الأخيرة (السابقة للانقطاع) تجنبًا للأخطاء الحسابية لموعد الولادة.

يمكنك عبر موقعنا الدخول إلى حاسبة الحمل والولادة بالأسابيع والأيام.

روابط هامة حاسبة الحمل حاسبة الحمل والولادة بالأسابيع والأيام

ماذا يحدث خلال الأسبوع الثالث من الحمل؟

يعتبر الأسبوع الثالث الأهم على الإطلاق، نظرًا لكونه الأسبوع المُحدد لحدوث الحمل من عدمه، وفيه يتم:

تخصيب البويضة:

مع بداية الأسبوع الثالث يتم تخصيب البويضة خلال 24 ساعة من حدوث التبويض (في حالة حدوث الاتصال الجنسي خلال الأيام القليلة السابقة) حيث يعبر الحيوان المنوي رحلته من المهبل وخلال عنق الرحم والرحم للوصول أخيرًا إلى قناة فالوب ليلتقي بالبويضة، ويخترق الحيوان المنوي الجدار السميك للبويضة للوصول إلى نواة البويضة والاتحاد معها لتكوين بويضة مخصّبة (زيجوت)، وفي تلك اللحظة يتم تحديد جنس الجنين إلى الأبد وفقًا للنوع والتركيب الوراثي للحيوان المنوي المُخترق.

الأسبوع الثالث من الحمل
الإخصاب في الأسبوع الثالث من الحمل

تبدأ البويضة المخصبة في الانقسام باستمرار لتكوين المزيد من الخلايا حتى تصبح كتلة صغيرة من الخلايا تسمى (التوتية) ولا ترى بالعين المجردة، تنتقل بعدها بمساعدة قناة فالوب لتصل إلى الرحم في رحلة تمتد لأربعة أو خمسة أيام، تتحوّر خلالها كتلة الخلايا إلى ما يشبه الكرة المفرغة.

الأسبوع الثالث من الحمل
البويضة المخصبة في مرحلة التوتية

في المبيض:

بعد قيام المبيض بإخراج البويضة يبدأ بإفراز هرمون البروجستيرون بمستويات عالية من بقايا حويصلة البويضة.

في الرحم:

في تلك الأثناء وعلى مقربة من موقع الإخصاب، يزداد سمك بطانة الرحم بمعدل سريع ويزداد الإمداد الدموي للرحم تحت تأثير هرمون البروجستيرون، وذلك استعدادًا لوصول البويضة المخصبة وانغراسها في بطانة الرحم.

تصل البويضة المخصبة إلى الرحم في اليوم السادس تقريبًا بعد الإخصاب لتبدأ في الانغراس تدريجيًا داخل بطانة الرحم، واعتبارًا من تلك اللحظة تصبح المرأة حبلى.

كيف يمكن معرفة وصولك إلى الأسبوع الثالث؟

لا تلاحظ السيدات عادةً حدوث الحمل قبل نهاية الأسبوع الرابع، لكن إذا كنتِ تخططين للحمل وتلاحظين التغييرات البسيطة خلال الأسبوع التالي للتبويض فقد تلحظين بعض العلامات المبكرة للحمل:

  • الثديين: عادة ما يصبح الثديين أكثر إيلامًا عند الضغط خلال مراحل الحمل الأولى، كما قد تصبح الحلمتين أكثر بروزًا مع الشعور بوخز خفيف وظهور الأوردة تحت الجلد بشكل ملحوظ، وتشبه تلك العلامات آلام الثدي خلال فترة الحيض.
  • الإرهاق: يبدأ ذلك في المراحل المبكرة وقد يكون مصحوبًا بالشعور بالكسل والحزن بشكل غير معتاد نتيجة التغييرات الهرمونية السريعة خلال تلك المرحلة.
  • درجة الحرارة: يستمر الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة الذي بدأ مع التبويض خلال الأسبوع الثالث.
  • اختبار الحمل: لا تظهر إيجابية اختبار الحمل عادةً قبل نهاية الأسبوع الثالث، حيث يعتمد الاختبار على قياس مستويات هرمون HCG في البول، وهو هرمون تفرزه الخلايا الجنينية بعد الانغراس في بطانة الرحم، لذا عند الشك في حدوث الحمل يُفضل إجراء الاختبار بعد انقضاء الأسبوع الثالث.
    الأسبوع الثالث من الحمل
    اختبار الحمل

    ما الذي ينبغي عمله خلال الأسبوع الثالث من الحمل؟

  • الفحص الطبي: لتأكيد الحمل وتحديد إجراءات الفحص الدوري وتلقي الرعاية الطبية اللازمة خلال فترة الحمل.
  • تناول المكملات الغذائية: ينصح الأطباء بتناول 400 ميكروغرام يوميًا من مكملات حمض الفوليك عند التخطيط للحمل وخلال الشهور الأولى لتجنّب حدوث المضاعفات أثناء التطوّر الجنيني، كما قد ينصح طبيبك بتناول مكملات فيتامين د وفقًا لحالتك الصحية.
  • الإقلاع عن التدخين وتناول الكحول.
  • عدم تناول أية أدوية دون استشارة الطبيب لتحديد إمكانية تناولها خلال فترة الحمل.
  • الالتزام بالتغذية الصحية المتوازنة وتجنّب تناول بعض الأغذية والمشروبات: في المقال الآتي دليلًا مفصلًا للنظام الغذائي والأطعمة والمشروبات التي يُنصح بتجنبها أثناء الحمل.
  • ممارسة التمارين الرياضية: نعم، فممارسة التمارين لا تشكل أي خطورة على الجنين ما دامت في الحدود الطبيعية، ولا يُنصح بالتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية خلال الحمل، لكن إذا كنتِ غير معتادة على ممارسة التمارين بانتظام يُفضل البدء تدريجيًا بالتمارين البسيطة. كقاعدة عامة، لا تمارسي التمارين العنيفة أو التمارين التي تحمل خطر السقوط أو أية تمارين تسبب اللُهاث أو صعوبة التنفس، ويفضل إعلام الطبيب والمدربين قبل التمارين لوضع برنامج تدريبي مناسب لكل مرحلة من مراحل الحمل.

عند الشك في حدوث الحمل يُنصح بالتوجه إلى الطبيب لتقييم الحالة وتحديد الفحوصات اللازمة لضمان وصول الوليد بأفضل حال.

الانتقال إلى الأسبوعين الأول والثاني من الحمل.

الانتقال إلى الأسبوع الرابع من الحمل.