“أمنا الغولة” رواية بثت الرعب في قلوب المصريين منذ قرون عديدة
“امنا الغولة اسطورة” وحكاية كانت ولازالت رمزا للرعب في قلوب الكثير من الأطفال على مر اأجيال مختلفة، قيل ان أصل الحكاية ظهرت في العهد الفرعوني، وكانت اساسها 7 اطفال ضحايا الرواية، لم تكن القصة ترمز للخطف فقط بل كانت ترمز للحرب والشر بكافة أنواعه، استخدم لإسم امنا الغولة مصطلحات، منها “سخام البرك ووسخام الطين”.
أصل حكاية أمنا الغولة في التراث المصري
الجدير بالذكر ان لفظ “سخمت” هي أحد الثالوث لمدينة منف، وزوجة رع وولدها نفرتوم، وكانت راعية الصحارى وصاحبة الاوبئة والحروب، وكان رع يرسلها إلى البشر حينما اراد الإنتقام منهم حسب ما روت كافة الاساطير.
تسد شخصية أمنا الغولة في جسم امرأة ورأس لبؤة الاسد، وهي احد اهم رمز لبث الرعب للاطفال على مدار أجيال مختلفة وحتى وقتنا هذا.
يقول كبير الأثريين في وزارة الآثار المصرية، مجدي شاكر أن الشخصية المرعبة التي عرفتها الأجيال موجوده كمجسد في معبد الإله بتاح، الذي يقع في شمال معبد امون في الكرنك، يتمثل في تمثال الهة سخمت التي صنعت من الديوريت الأسود، ويتشكل في جسم امرأة ورأس انثى الاسد، بملامح حادة وصارمة ونظرات ثاقبة مخيفة تدل على الشر، ولقبت قدماء المصريين بالقوية المدمرة.
اكد شاكر انه لطالما تغنت بأناشيد منذو القدم عبر الاجيال مخافة شرها وعنفوانها الجبار، واستخدمها الفراعنة لتخويف الاطفال وترهيبهم بها، وقال احد الاثريين انه في إحدى تلك الاساطير المتداولة انتشرت اقاويل متعددة بأن قوة امنا الغولة بدأت في إحدى القرى الماورة للكرنك، حيث اختفى احد الاطفال في القرن 18 من تلك القرى.
حيث روى احد الاروبين الذي كان يتفقد المعبد حينها ويجمع الاحجار الملونة، التي كانت بالجوار من تمثال الالهة سخمت، التي عرفت بأمنا الغولة، انه رأى بأم عينية اختفاء الطفل حينها مما جعله يفر هاربا من وهلة المشهد، ولطالما بحث الناس حينها عن جثة الطفل المفقود ولكن بائت محاولتهم بالفشل، ووفقا للرواية كان هذا الطفل أول الضحايا السبعة.
اعتقد الناس حينها ان سخمت هي من اختطفت الطفل، وهو ما جعل رواية امنا الغولة ترسخ في العقول بأنها من تخطف الاطفال وتأكلهم، وعرفت البؤرة التي تقع خلف التمثال ببؤرة العيال ولازالت الى يومنا هذا تحمل نفس الاسم، ويذكر انه في القرن التاسع عشر قام احد المهندسين الفرنسيين بمحاولة ترميم المعبد وقد طلب الاستعانه بمجموعة من فتيان القرى المجاورة، ولكن الجميع رفض خشية الاقتراب من تمثال أمنا الغولة”.
وظلت الروايات تتوالى عن اسطورة الرعب”امنا الغولة”، التي وصل عدد ضحاياها التي إختطفتهم حسب رواية الاساطير الى سبعة أطفال، ولازالت هي رمز الخوف في قلوب العديد من الاطفال.
تعليقات