دعاء المطر والرعد والبرق والأدعية المستحبة بعد نزول المطر والتي وردت عن النبي
دعاء المطر من الأدعية التي يحب المسلم أن يدعو بها عند هطول الأمطار والدعاء في هذا الوقت من السنن المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد كان نبينا الحبيب يستبشر بنزول المطر، وكان الرسول يدعو عند هطول المطر ويحث أصحابه على الدعاء، وقد جاء في الحديث الشريف الذي حسنه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير”ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر”، وفي رواية أخرى حسنها الألباني أيضاً في السلسلة الصحيحة “اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول المطر”.
دعاء المطر الذي كان يدعو به رسول الله والأمور التي حرص عليها وقت المطر:
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحرص على ترديد الأدعية ويتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أثناء نزول الغيث، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا شاهد المطر قال: ” اللهم صيباً نافعاً” رواه البخاري.
والدعاء في حد ذاته من أهم العبادات التي يجب أن يحرص عليها المسلم في كل وقت وحين، وعلى المؤمن أن يتضرع بالدعاء لله تعالى في السراء والضراء وفي وقت هطول المطر وفي غيره من الأوقات، ولكن عليه أن يزيد من الدعاء في وقت المطر وقيام الليل ووقت النداء للصلاة ويوم الجمعة وفي شهر رمضان أيضاً خاصة عند الإفطار.
ومن السنن المستحبة أن يعرض الإنسان جسده للماء الساقط من السماء تأسياً بنبي الله محمد -عليه الصلاة والسلام- حين قام بحسر ثيابه حتى استقبل جسده المطر وحين سأله أصحابه عن سبب قيامه بذلك قال:«لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى» رواه مسلم، وعنى بذلك أن أن الله سبحانه وتعالى قد أوجده وخلقه في وقت نزوله لذا فإنه حديث العهد، والله أعلى وأعلم.
والدعاء أثناء نزول المطر من الأدعية المستجابة بأمر الله سبحانه وتعالى، وهو من الأدعية التي قلما ترد فوقت نزول المطر من أوقات نزول رحمات الله سبحانه بعباده، وقد وصف الله سبحانه وتعالى المطر بالماء المبارك في القرآن الكريم، وتعددت الآيات القرآنية التي ذكر فيها المطر بطرق عدة.
وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو إذا اشتد المطر فيقول:
” اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب، وبطون الأودية، ومنابت الشجر” رواه البخاري في صحيحه.
وقد اعتاد الناس الدعاء أثناء هطول الأمطار بما يتمنون وفيما يلي بعض من الأدعية التي يمكنك الدعاء بها عند نزول المطر:
أسماء المطر في القرآن وفي اللغة العربية
للمطر عدة أسماء ذكرت في القرآن الكريم واللغة العربية الغنية بالكثير من المفردات والمعاني ومن بين أسماء المطر:
- الغيث: وهو المطر الذي ينزل عند الحاجة إليه.
- الولي: وهو أن يأتي المطر بعد المطر.
- الشآبيب: وهو المطر الذي ينزل على دفعات ولا يهطل دفعة واحدة فيقال له شآبيب.
- الودق: وهو المطر المستمر.
- الوابل: المطر ضخم القطر ذو الوقع الشديد.
- الجود: وهو المطر الذي يهطل بغزارة فيروي كل شيء.
- البدري: وهو الذي يهبط قبل بداية فصل الشتاء، أي جاء مبكراً.
- البسار: وهو المطر الذي يهبط في فصل الصيف.
- اليعلول: وهو المطر المتتابع.
الدعاء عند سماع الرعد والأدعية بعد انتهاء الأمطار
من الأدعية التي كان يدعو بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب انتهاء المطر “مطرنا بفضل الله ورحمته”.
أما عن ما كان يقوله الحبيب -صلى الله عليه وسلم- إذا سمع الرعد:
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه: «أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ» (رواه البخاري في “الأدب المفرد.
ويستحب للمسلم أن يدعو بما يريده من متاع الدنيا الحلال وما تشتهيه نفسه من الأمور الدنيوية، والأمور الأخروية أثناء المطر، فالله سبحانه وتعالى يحب سماع صوت عباده يتضرعون بالدعاء، وكما قال رسولنا الكريم ” الدعاء هو العبادة”،وفي قوله تعالى:” وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”.
ويجب على كل مسلم موحد بالله أن يدعو الله في كل وقت وحين وأن يتيقن بإجابة دعائه وأن يتلمس الدعاء ويستكثر منه في أوقات الاستجابة والتي من بينها أوقات نزول المطر وفي قيام الليل وفي يوم الجمعة والدعاء بين الأذان والإقامة، كما يتعين على المسلم أن يدعو الله بصالح الدعاء في دنياه وآخرته ولا يألو جهداً في الدعاء فالله سبحانه وتعالى يحب العبد الذي يلح في الدعاء ويكثر منه.
تعليقات